الثورة أون ﻻين – آنا عزيز الخضر:
ضم في ساحته أهم نجوم الفن التشكيلي ، وضم أجمل اللوحات والأعمال ، فاختزلت أعماله الفنية خﻻصة الخبرات والتجارب العريقه في مجاﻻت عدة ، كونه في سياق أشكال فتية عديدة في التصوير الزيتي ، الحفر ، النحت … إنه معرض الخريف السنوي الدوري ، الذي احتوى أعمال نجوم الفن التشكيلي في سورية ، و من جميع المدارس الفنية وأساليبها ، مصوراً مجاﻻت الحياة والحاﻻت الإنسانية بكل تجلياتها وأشكالها الواسعه ، ناقﻻً المعاني والمفاهيم والأمنيات برؤيا جمالية ، وأياد ماهرة ، خبرت الفن وترجمته جماليات تبهر الأعين ، وتأخذ النفوس إلى الآفاق الأجمل ، إنه لقاء وفرصه واحتفاء جميل بالفن في كل الاتجاهات ، مثلما أكد فنانون شاركوا في المعرض ، وقد تحدث في البداية الفنان فداء منصور قائﻻً :
شاركت في معرض الخريف السنوي بلوحة من التراث الريفي الساحلي بعنوان (التنور) واللوحة تدخل
ضمن سياق تجربتي الفنية الخاصة وهي التجربة الدائرية
قياس 110_90 cm وجمالية المشاركة كونها إلى جانب مشاركة واسعة من معظم فناني سورية ضمن أيام التشكيل السوري ، هي فعالية سنوية جميلة دورية ، تجمع الفنانين بتنوع أساليبهم وخلاصة تجاربهم ، ويوثق للحركة التشكيلية السورية ويختزل تجارب متميزة مبرزاً روح المشاركة ، واستمرار الإبداع في سورية .
أما الفنانة إيمان الحسن قالت :
يعد المعرض من أهم المعارض الفنية في سورية ، ليس لأن وزارة الثقافة المشرفة عليه فقط ، وإنما بسبب مشاركة أهم الفنانين في سورية ، والمشاركة مشروطة بموافقة لجنة ، تقيم الأعمال ، و مشهود لهذه اللجنة بالكفاءة والنزاهة والمهنية العالية ، وهذه المشاركة كانت مهمة جداً بالنسبة لي ، وهذه ليست أول مرة ، ولن تكون الأخيرة ، إذ يسعدني أن اتواجد في حضرة أهم الفنانين في سورية ، ويسعدني أكثر هذا الجو الثقافي ، المليء بالفائدة وتبادل الخبرات والتجارب ، هي فرصة ممتازة للقاء الفن واللون والإبداع على مائدة وزارة الثقافة .
لوحتي المشاركة بعنوان (وهم الخطيئة ) زيت على قماش ، أنجزت هذه اللوحة خلال فترة الحظر بسبب وباء كورونا ، اللوحة تتحدث عن الخطيئة الأولى ، التي ألصقت بالمرأة منذ أيام السيدة حواء وتفاحتها الحمراء الشهيرة ، هي تهمة بﻻ أدلة ، وحكمها مؤبد ، لاينتهي بانتهاء السنين منذ بدء الخليقة ، وأخشى أن تستمر إلى نهايتها .
وكان من دواعي سروري وفخري أن تنال إعجاب السيدة الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة ، التي أطرت على اللوحة ، وإطراؤها كان مثار سعادة كبيرة لي ..
اللوحة من المدرسة السريالية التي تترك النهايات كلها مفتوحة ، ويترك للمشاهد حرية الإبحار في عالمه الداخلي .
وشارك الفنان معتز العمري فقال :
معرض الخريف من المعارض المهمه على مستوى الوطن العربي ، وهو يأتي كل عام ، ليتوج نتاج الفنانين التشكيليين في سوريه ، إذ يضم أهم الفنانين وتجاربهم الفنيه المتطوره .
وأنا أعتز بمشاركتي في هذا المعرض الهام ، مع نخبه من الفنانين المخضرمين والشباب ، فالمشاركه في هذا المعرض تدفع الفنان ، ليقدم أجمل وأفضل مالديه خلال عام ، فأنا على المستوى الشخصي ، كان بمثابة محرض لي ، لأقدم أجمل مافي تجربتي الفنيه ، ولأقدم الجديد دائماً ، ولبلورة المتعه البصريه والفنيه والفكريه .
مشارك بعمل قياس ١١٠ *١١٠ اكرليك على قماش ، واستخدامت تأثيرات الشاشه الحريريه ، ومن ثم عملية اختزال الأشكال حسب الحاله ، ومايتطلبه العمل ، وكانت باللون الرمادي وبعض من الاسود ، تخلله ألوان الخريف ،
و اللوحة بعنوان (نوافذ انسان) تطل من كل نافذه ، نحملها على شيء يجول بالنفس والوجدان ، وتعبر عن حالة الإنسان ، ومايعانيه .
أتقدم بالشكر للقائمين على إنجاح هذا المعرض ، وأخص الأستاذ عماد كسحوت مدير الفنون الجميله ، لمايقدمه من جهد ، ليكون هذا المعرض من أهم المعارض الفنيه