“القضية الفلسطينية في وعي الشباب السوري”.. ندوة حوارية في جامعة تشرين

الثورة أون لاين ــ سنان سوادي :
تحت عنوان ” القضية الفلسطينية في وعي الشباب السوري” أقام اليوم الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية ( سورية) ندوة حوارية في جامعة تشرين.
وقد أكد مدير عام مؤسسة القدس الدولية ( سورية) الدكتور خلف المفتاح أن التحدي اليوم تحدي حضاري، يتضمن الحفاظ على الهوية، لأن العولمة تهدف إلى فك الارتباط ما بين المواطن ووطنه وثقافته وبيئته، وتحويله إلى سلعة، ومن هنا يأتي التركيز على معنى الانتماء واللغة والهوية، والمعركة اليوم لم تعد تعتمد على الأكثرية والأقلية بالمعنى العددي، بل أصبحت تعتمد على عمق الثقافة وقوة التقانة، والأكثرية هي أكثرية معرفية فعالة، ومن هنا تأتي أهمية تحويل رأس المال البشري إلى رأس مال معرفي، يساهم في البناء والفعل الحضاري.
وأضاف الدكتور المفتاح إن المقصود بوعي الشباب هو كيف يرى هذا الشباب القضية الفلسطينية، وهنا يجب التمييز بين المعرفة المحايدة والإدراك، لأن الوعي يقوم على الإدراك، والقضية الفلسطينية هي قضيتنا، وكل محاولات القضاء على الفكر العروبي هو لفصل القضية الفلسطينية وعزلها عن محيطها العربي، وانتصار سورية على الإرهاب هو دعم للقضية الفلسطينية التي كانت ومازالت قضيتنا الأساسية.
بدوره قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد إن سورية احتضنت الشعب الفلسطيني ودعمت نضاله، والجامعات السورية فتحت أبوابها أمام الشباب الفلسطيني، والشباب هم أمل المستقبل، والمدافعون عن الأوطان، وقد استطاع الشباب السوري هزيمة المشروع الذي كان يستهدف تدمير سورية، وللشباب أيضاً دور هام في عملية البناء والتطوير.
وأوضح عبد المجيد أن العدو الصهيوني كان يعتقد أن الكبار يموتون والصغار ينسون لكن فشلت هذه المقولة فما زال النضال الفلسطيني مستمراً حتى الآن، ومنذ إعطاء بريطانيا وعد بلفور للصهاينة لم يكن المستهدف هو الشعب الفلسطيني بل الأمة العربية، والكيان الغاصب هو مشروع استعماري متقدم في المنطقة، يهدف لتحقيق أهداف الاستعمار القديم والجديد.
وبين الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن هناك حالياً مشهدين أحدهما سلبي، نراه من خلال ما قامت به قيادات فلسطينية بالتعاون مع أنظمة حكم عربية بتوقيع اتفاقيات مع الكيان الصهيوني وهذه القيادات والأنظمة لا تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، والمشهد الإيجابي والمشرف هو المشروع المقاوم الذي كانت ومازالت سورية جزءاً اساسيا ومحورياً به، وقد قدم الشعب السوري التضحيات والشهداء من أجل فلسطين وشعب فلسطين.
من جهته أوضح عضو مجلس إدارة مؤسسة القدس معن صلاح الدين علي أن العدو الصهيوني انتقل من مرحلة الاحتلال والتوسع إلى مرحلة التطبيع، لكن هذا التطبيع هو مع الأنظمة وليس مع الشعوب، وصراعنا ليس فقط مع هذا الكيان بل مع الصهيونية العالمية والفكر الاستعماري، وأن القضية الفلسطينية كانت ما زالت جزءاً اساسياً من فكرنا ونضالنا، والرهان على وعي الشباب الذي أكد تمسكه بالحقوق العربية.
أدار الندوة عمر جباعيح رئيس مكتب الثقافة والإعلام في الاتحاد الوطني لطلبة سورية.

آخر الأخبار
مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة تأمين الدعم اللازم في درعا للمهجرين من السويداء عندما تكون الـحوكمة خياراً.. خبير اقتصادي لـ"الثورة": ضرورة لتعزيز التنافسية والاستقرار الاقتصادي "الأشغال العامة": خطة شاملة للإعمار والتنمية في إدلب الثقافة المؤسسية وحب العمل.. رافعة بناء سوريا بعد التحرير كل شيء عشوائي حتى المعاناة.. الأسواق الشعبية في دمشق.. نقص في الخدمات وتحديات يومية تواجه المتسوقين قيمة الليرة  السورية تتحسن و الذهب إلى انخفاض مجزرة الغوطة.. العدالة الغائبة ومسار الإفلات من العقاب مستمر التعاون مع "حظر الكيميائية" يفتح نافذة حقيقية لتحقيق العدالة في مجزرة الغوطة مجلس التعاون الخليجي: مواصلة تعزيز مسارات التعاون مع سوريا  أكرم عفيف لـ"الثورة": الفطر المحاري مشروع اقتصادي ناجح وبديل غذائي منبج.. مدينة الحضارات تستعيد ذاكرتها الأثرية مجزرة الغوطة.. جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم  حين اختنق العالم بالصمت.. جريمة "الغوطة الكيماوية" جرح غائر في الذاكرة السورية