حلب تنبض بالحياة .. بعد تحريرها من الإرهاب وتأهيلها .. مشاريع الري بحوض الفرات الأعلى تعود بقوة لرفد الاقتصاد
الثورة أون لاين – لينا إسماعيل
حظيت مشاريع الاستصلاح في حوض الفرات باهتمام حكومي كونها المحور الرئيس في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتأمين الغذاء والمادة الأولية للتصدير وفرص العمل للمواطنين و مقاومة الجفاف ووقف التصحر وقد تجلى هذا الاهتمام من خلال دعم المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي بالاعتمادات اللازمة لإعادة تأهيل المشاريع التي ضربها الإرهاب وخرجت من الخدمة .
مدير التشغيل والصيانة في حوض الفرات الأعلى المهندس عبد الوهاب غضبان أوضح للثورة أنه تم القيام بالعديد من المشاريع بعد تحرير حلب عامة والريف الشرقي بشكل خاص ، فبالإضافة إلى الجهود الكبيرة من قبل عناصر المؤسسة ( مديرية التشغيل والصيانة بالفرات الأعلى ) لإعادة تأهيل محطات الضخ يجري العمل على مدار الساعة في سبيل إعادة تأهيل أنظمة وتجهيزات محطة منشأة الأسد ولاسيما مجموعات الضخ ، حيث تم التعاقد مع شركة الشبكات والاتصالات لإعادة تأهيل مجموعة ضخ واحدة ، وبعد نجاح تأهيل إحدى المحركات والذي ساهم بإدخال 6000 هكتار من مشروع منشأة الأسد بالاستثمار تم التعاقد مع مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية لتأهيل ثلاثة محركات جديدة لنتمكن من وضع كامل مشروع منشأة الأسد بالاستثمار والبالغة مساحته حوالي / 20/ ألف هكتار ، إلى جانب استمرار أعمال تأهيل مشاريع محافظة حلب (مسكنة غرب وشرق ومنشاة الأسد) على مساحة إجمالية حوالي (70) ألف هكتار بموجب عدد من العقود المبرمة مع جهات القطاع العام اُدخل منها بالاستثمار لغايته حوالي (60) ألف هكتار بقيمة اجمالية حوالي /10/ مليار ل.س .
وأضاف المهندس غضبان أنه وانسجاماً مع توجهات الحكومة لزيادة مساحات زراعة القمح بأقصى طاقة ممكنة تم البدء بشكل مبكر بإعطاء رية الإنبات للموسم الشتوي الحالي بتاريخ 14/12/2020 ، لافتاً إلى أن العمل مستمر لاستكمال أعمال الصيانة لإعادة تأهيل شبكات الري والصرف ومحطات الضخ حسب الأهمية وانسجاماً مع عملية الري .
وأشار مدير التشغيل والصيانة إلى أن هذه المشاريع تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي لاسيما في ظل الحصار الجائر على القطر الذي استهدف حتى لقمة العيش والمساهمة إلى حد بعيد في عودة آلاف المهجرين الى قراهم ومزارعهم التي هي المصدر الوحيد لرزقهم ومعيشتهم وتهدف مشروعات الري والاستصلاح إلى زيادة دخلنا القومي وتطوير صناعتنا الغذائية و تحقيق الأمن الغذائي واكتفائنا الذاتي ، والمحافظة على ثبات وصمود واستقلال قرارنا السياسي والاقتصادي ، وتأمين آلاف الفرص للعاطلين عن العمل ، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي لأبناء المناطق التي نفذت فيها مشاريع الري والاستصلاح .
وختم المهندس غضبان حديثه بأن الجيش الخدمي في مؤسسة استصلاح الأراضي يعاهد الله والوطن وقائد الوطن أن يستمر ببذل أقصى الجهود لإعادة هذه المشاريع إلى سابق عهدها بعد أن طالتها يد الإرهاب لتعزيز صمود بلدنا الحبيب سورية لتحقيق الأمن الغذائي ودعم اقتصادنا الوطني