الثورة أون لاين – لميس عودة:
أن ينساق الغرب الاستعماري المنغمس في كل تفاصيل الحرب الإرهابية التي شنت منذ عشر سنوات على السوريين بحبل التبعية الأميركية، ويمارس طقوس الفجور اللا أخلاقي في عقوباته الجائرة التي تستهدف الشعب السوري، فهذا أمر اعتدناه وخبرناه لدى أذناب واشنطن الذين يدورون في فلك تبعيتها وينفذون أوامرها ،أما أن تبلغ قرارات دوله حداً من صفاقة تتمثل في منع قنوات الإعلام السوري من أن تكون موجودة على قمر يوتلسات الأوروبي فهذه وسيلة المفلس الذي استعصى عليه إحراز أي نتيجة ميدانية تتوافق مع مخططاته الهدامة والتخريبية، فلاذ بمحاولة يائسة لإسكات صوت الحق السوري الذي دحض بالأدلة والبينات والبراهين حجم الانغماس الغربي في الجرائم المرتكبة بحق السوريين، وكشف حقيقة المؤامرات التي حيكت وتحاك حتى اللحظة الراهنة ضد الدولة السورية وجيشها الباسل وشعبها الصامد، وفند الادعاءات الباطلة والتهم الكاذبة التي تم تلفيقها في مختبرات التضليل الغربية والأميركية.
منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية لم يترك أقطاب محور الشر الإرهابي أسلوبا قذراً أو وسيلة دنيئة لم يستخدموها في إرهابهم المعلن، والحرب الإعلامية كانت منذ البدء تُشن علينا توازياً مع الأعمال الإجرامية التي ينفذها إرهابيوهم على كامل مساحة الجغرافيا السورية، إذ خصصت ترسانات إعلامية ضخمة لنفث السموم وبث الأكاذيب وتعويم الأباطيل على سطح المشهد الإعلامي العالمي لتشويه الحقائق وقلب المعطيات، والتعتيم على انخراط حكومات الغرب في كل الجرائم الإرهابية التي حصلت ، فُخصصت مختبرات دعائية لصناعة الفبركات وجُهزت طواقم لتنفيذ المسرحيات الكيماوية ومحاولة إلصاق التهم الباطلة بالجيش العربي السوري الذي يذود عن ترابه الوطني ويدحر إرهابهم عن الخريطة السورية، وكل ذلك لم يحقق لهم غاياتهم القذرة، ونُسفت مشاريعهم تباعاً مع كل شبر تم تحريره ودحر الإرهاب عنه .
كلما زاد الحقد والعداء الغربي والأميركي وارتفعت معه الهستيريا الجنونية في القرارات السخيفة والعقوبات الجائرة، نعلم يقيناً كم أن الانتصار السوري يوجع عتاة الإرهاب العالمي، وكلما زاد تخبطهم زدنا قناعة ودراية أكثر بمدى عجزهم عن رتق ثقوب هزائمهم الواسعة ،وندرك كم توجعهم الصفعات السياسية والميدانية التي حفرت بعمق على وجوه أدواتهم الإرهابية.
تغييب قنوات الإعلام السوري عن القمر الأوروبي أو حجبها هو إجراء المذعور والملسوع بسموم هزائمه الذي اتضحت له بوضوح انسداد طرقه، وعدم فعالية ذخيرة إرهابه في المعارك الميدانية، فالتعتيم على الخسارة الجلية والتشويش على الحقائق والاستمرار ببث الادعاءات والتضليل هو غايتهم من إجراء كهذا، لكن شمس الحقيقة التي ينقلها الإعلام السوري لن يحجبها غربال حجب أوروبي، وصوت الحق السوري سيبقى مدوياً يخترق صمم من يدعون كذباً وزوراً بأنهم مع حرية الإعلام وحرية الرأي والتعبير .
