من طبيعة الإنسان أنه جُبل على الأمل، فمشاعره تميل دوماً إلى الاعتقاد بأن القادم أفضل أو أجمل حتى مع غياب أي تفسير منطقي لهذا الأمر، فما بالك إن كانت جميع المؤشرات تدل أن القادم أصعب وأعقد.
اليوم ومع قرب انتهاء العام الحالي ثمة قناعة لدى الكثيرين أن الفرج قد اقترب والأيام الصعبة اقتربت نهايتها وأعتقد أن هذه القناعة لا تعتمد على تفسير منطقي أو عملي أو علمي، فاليوم نحن أمام تحديات كبرى على الرغم من أننا في أعلى قمة الانتصار والطمأنينة الأمر الذي جعل أعداء سورية يبحثون عن طرق أخرى لتفريغ هذا الانتصار والضغط على السوريين إلى أعلى درجة ليدفعوا ثمن وقوفهم في وجه المؤامرة إلى جانب دولتهم ووطنهم.
لست متشائماً إلا أن المؤشرات تدل أن العام القادم سيكون أصعب على مستوى الواقع المعيشي والخدمي وخاصةً أننا عقدنا العزم على المسير إلى النهاية متمسكين بثوابتنا الوطنية الأمر الذي سيجعل الأعداء ينتقمون أشد الانتقام وللأسف هذا سيكون من خلال الواقع المعيشي والخدمي.
السؤال المنطقي…ماذا عن الحلول…؟
من المؤكد أنه ثمة حلول في جعبة الجهات المعنية القادرة في حال تجاوزت بعض الملاحظات والهفوات على الحد قدر الإمكان من النتائج السلبية المتوقعة ولعمري فإن هذا الأمر يعتبر من أهم واجباتها ويدخل في صميم عملها.
بالعودة إلى الأمل فنحن كبشر لا يسعنا إلا أن نتفاءل بالخير ونتمسك بالأمل والتفاؤل خاصةً أننا على الحق ولعل الأيام القادمة ستكون أجمل.
على الملأ – باسل معلا