بين الوالي والملك يبحث ما يسمى (الائتلاف السوري المعارض)عن متر سياسي واحد في البلاط الخلفي لرعاية السلطنة العثمانية ومملكة آل سعود.. فمن يدعى نصر الحريري رئيس هذا الائتلاف تعلم في تركيا أصول اللعب على حبال التبعية وبما أن القادم إلى البيت الأبيض جو بايدن ليس تركي المزاج كثيراً قرر أصحاب الائتلاف العودة للقفز إلى الحضن السعودي، والجلوس تحت السقف المثقوب لمضافة الجامعة العربية، واستعارة ألسن التلفيق السياسي والتشريح الغريب والقاصر للقرار 2254 على قياس أحلام المعارضة ببيع سيادة البلاد واستقلالها مقابل الجلوس على كرسي السلطة والدخول بمشاريع الغرب في المنطقة وسورية بأسهم المناصب التابعة!!.
اللافت في رسائل ما تسمى المعارضة إلى وزارة الخارجية السعودية ليس أنها تأتي بعد أن انتقدت السعودية سابقاً بل إنها أي تلك الرسائل تعود لتخرج من أهل الكهوف السياسية المنسية إلى واقع تغيرت الوقائع فيه وانجلت وتبينت إلى درجة أن أميركا تبادلت الدور مع داعش واحتلت مكانه في سورية بعد أن مهد لها الطريق.. بينما غدت النصرة الجناح العسكري لاردوغان علناًً ودونما حرج في إدلب وراح يفاوض باسمها وبدلا عنها.. فالأدوات التي استخدمت سابقاً للحرب على سورية.. لم تعد في حسابات الدول الغربية ثمة أدوات جيدة فأي الظلال ينشد نصر الحريري وائتلافه تحت عقال السعودية!!.
البقعة الساخنة- عزة شتيوي