من بوابة الأمل يعود إلينا بابا نويل ممتطياً صهوة الحلم وقد حمل على ظهره كيسه الممتلئ بفرح وشوق أطفالنا الذين انتظروه على شرفات المجد المزهرة بدماء وتضحيات وبطولات شهدائنا ورجالات جيشنا العظيم.
على إيقاع انتصاراتنا، صدحت حناجر الكنائس والجوامع فرحاً بقدوم عيد ميلاد رسول المحبة والسلام، وعزفت الأجراس لحن وحدة السوريين وانتمائهم إلى هذه الأرض المقدسة بترابها وحضارتها المتجذرة بعيداً في عمق التاريخ الإنساني.
إنه عيد السوريين وفرحهم الذي ما استطاعت وحوش الإرهاب سلبهم إياه، برغم كل الأوجاع والجراحات التي خلفتها في أجسادهم وأرواحهم التي تنشد اليوم ترانيم الفرح والخلاص كل الخلاص لجميع أبناء هذه الأرض الذين أرهقهم الأنين والوجع.
تحت محراب الوطن، تلتقي ابتهالات السوريين وقد غمرتها دعوات الفرح والرجاء، تلتقي بكثير من الحب لتصعد إلى السماء وكلنا يقين بأن ساعة النصر قد لاحت شمسها في أفق أيامنا القادمة التي ستحمل الخير لكل السوريين.
في العيد يغمر الأمل السوريين بطمأنينة الحياة، حيث يتبادلون التهاني والتبريكات، ويتبادلون أيضاً المحبة والفرح الذي سيظل ينتظرهم على بوابات الأمل يحتضنهم ويشد على أحلامهم وهو يهمس في آذانهم.. “موعدنا في القريب العاجل لرفع رايات النصر عالياً في سماء هذا الوطن وعلى ثراه الطاهرة التي ارتوت بدماء السوريين بعد أن ندحر الغزاة والمستعمرين وبعد أن نسحق كل وحوش الإرهاب”.
عين المجتمع – فردوس دياب
السابق
التالي