تنام في الأدراج

 

 الثورة أون لاين- معد عيسى :

تنام مئات الأحكام القضائية المكتسبة الدرجة القطعية في أدراج المؤسسات العامة ووزارات الدولة في مخالفة صريحة لأحكام الدستور وانتهاك لحقوق الآخرين.
تنفيذ أحكام القرارات القضائية يعني الالتزام بقرارات السلطة القضائية كمؤسسة من مؤسسات الدولة وهذا يكرس لأهم المبادئ الأساسية التي قامت عليها الكيانات الاجتماعية والدول، وعندما تتعرض هذه المبادئ العامة للانتهاك من أحد الأطراف فإن ذلك ينعكس في الفعل على الأرض ويدفع الطرف الآخر للإحجام عن المبادرة والقيام بالاستثمار كما يطرد الاستثمارات الأجنبية.
عدم تنفيذ الأحكام القضائية ما هو إلا هدم لحقوق والتزامات أقرها القضاء وبالتالي انتهاك لأحكام الدستور ولحقوق الأفراد باستخدام السلطة والقوة.
وضع القانون لحماية الحقوق ولاسيما بين القوي والضعيف، وإذا كانت الجهات الرافضة لتطبيق الأحكام القضائية ترفض من مبدأ عدم الثقة بالأحكام فعليها أن تلجأ إلى السلطة القضائية للتعبير عن ذلك وليس بعدم التنفيذ، وعليها أن تدرك أن صدور الأحكام التي تعتبرها مجحفة بحقها ما هو إلا تقصير منها في متابعة قضاياها في الوقت المناسب وخلال فترة التقاضي وليس بعد صدور الأحكام.
معظم قضايا الجهات العامة خاسرة في القضاء أو في مجلس الدولة وهذا مرده إلى استباحة الحق العام وعدم الدفاع عنه بالوقت المناسب ومرده إلى الفساد وتغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة ولكن ذلك يجب ألا يعالج من قبل الجهات العامة بمخالفة لتنفيذ الأحكام القضائية.
وزارة العدل بدأت بالتحرك مؤخراً للفصل بالقضايا والبت بها وتسريع عمليات التقاضي وهذا أمر غاية في الأهمية لناحية إنصاف المتقاضين في ظل عدم استقرار سعر الصرف وارتفاع الأسعار بشكل مضاعف عدة مرات في السنة الواحدة، فالقضية التي تنام سنوات طويلة في التقاضي تسقط قيمها المادية بفارق الزمن وبالتالي تتضاعف خسارة المتقاضين وكذلك الأمر بالنسبة للتأخير في تنفيذ الأحكام القضائية.
يجب التوقف عند عمل جهات الفصل بالقضايا ولاسيما في مجلس الدولة المعني بالفصل في القضايا الخلافية والتي لم تحسم في قصور العدل.
هيبة الدولة من هيبة مؤسساتها وعندما ترفض جهات عامة وزارات تنفيذ أحكام السلطة القضائية فإنها تقلل من هيبة الدولة وتزعزع الثقة بمؤسساتها وتخالف أحكام الدستور.

آخر الأخبار
تفاهم بين وزارة الطوارىء والآغا خان لتعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث رحلة التغيير.. أدوات كاملة لبناء الذات وتحقيق النجاح وزير الصحة من القاهرة: سوريا تعود شريكاً فاعلاً في المنظومة الصحية في يومه العالمي ..الرقم الاحصائي جرس إنذار حملة تشجير في كشكول.. ودعوات لتوسيع نطاقها هل تتجه المنطقة نحو مرحلة إعادة تموضع سياسي وأمني؟ ماذا وراء تحذير واشنطن من احتمال خرق "حماس" الاتفاق؟ البنك الدولي يقدم دعماً فنياً شاملاً لسوريا في قطاعات حيوية الدلال المفرط.. حين يتحول الحب إلى عبء نفسي واجتماعي من "تكسبو لاند".. شركة تركية تعلن عن إنشاء مدن صناعية في سوريا وزير المالية السعودي: نقف مع سوريا ومن واجب المجتمع الدولي دعمها البدء بإزالة الأنقاض في غزة وتحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة نقطة تحوّل استراتيجية في مسار سياسة سوريا الخارجية العمل الأهلي على طاولة البحث.. محاولات النفس الأخير لتجاوز الإشكاليات آلام الرقبة.. وأثر التكنولوجيا على صحة الإنسان منذر الأسعد: المكاشفة والمصارحة نجاح إضافي للدبلوماسية السورية سوريا الجديدة.. دبلوماسية منفتحة تصون مصلحة الدولة إصدار صكوك إسلامية.. حل لتغطية عجز الموازنة طرق الموت .. الإهمال والتقصير وراء استمرار النزيف انضمام سوريا إلى "بُنى".. محاولةٌ لإعادة التموضع المصرفي عربياً