الثورة أون لاين _ ياسر برهوم:
انطلقت في محافظة اللاذقية حملة توزيع غراس الاشجار المثمرة مجانا على المزارعين المتضررين من الحرائق بريف المحافظة تعويضا لهم عن الأشجار الميتة وذلك بإيصال الغراس مجانا من تجمع مشاتل الهنادي الى ارض المستفيد بالتوازي مع عمل الآليات اللازمة لقلع الاشجار الميتة تمهيدا لزراعة الغراس الجديدة.
حيث تم تحميل ٢٢ شاحنة من تجمع مشاتل الهنادي بالغراس على اختلاف انواعها حسب الانواع المتضررة للفلاحين الى عدد من مناطق المحافظة المتضررة ومنها بسيقة الغربية وبنجارو والصنوبر من الاستمرار للوصول الى كل الفلاحين خلال الايام القادمة.
وأوضح محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم ان هذه العملية هي استكمال للإجراءات التي اطلقتها الحكومة في سبيل دعم 
الفلاحين المتضررين وتمكينهم من عودة اراضيهم للإنتاج من جديد وتخفيف الاعباء التي خلفتها الحرائق، واكد استعداد الحكومة الكامل لتلبية حاجات جميع الفلاحين بما فيها متابعة الاعتراضات المقدمة لمديرية الزراعة حول التعويضات والتي تتم معالجة قسم منها يوميا سواء كان للفلاحين حقوق فيها او توضيح الحقيقة حيالها وآلية منح التعويض لمن لا يشمله التعويض.
كما أكد الحرص على ايصال الحقوق لأصحابها مهما كانت وتخفيف الاعباء عن المتضررين تنفيذا لتعليمات السيد الرئيس بشار الأسد خلال جولته بمناطق المحافظة ومتابعته اليومية لهذا الجانب.
ولفت الى حجم التقديرات التي اعدتها كوادر مديرية الزراعة على الارض والتي وصلت الى 1,290 مليون شجرة زيتون و 319 الف شجرة حمضيات وانخفاض عدد الاشجار المتضررة كاحتراق كامل بعد عودة الحياة لقسم كبير منها بعد هطول الامطار تجاوز الثلثين لتكون المحصلة الحالية حوالي 319 الف شجرة زيتون و60 الف شجرة حمضيات.
و بدوره أشار المهندس منذر خيربك مدير الزراعة والاصلاح الزراعي الى ان نتائج الحصر الاولي للأضرار الناجمة عن الحرائق وبعد رصد التعويضات المطلوبة عن حجم المحصول المتضرر والاشجار كانت تقديرات الاشجار المحترقة تصل الى حوالي 1,290 مليون شجرة زيتون و316 الف شجرة حمضيات.
وبين خيربك ان المديرية عملت على اتباع الاجراءات العلمية والتنسيق مع المراكز البحثية وجامعة تشرين حيث تم تأجيل البت في واقع الاشجار الميتة لبداية شهر كانون الثاني آملا في تخفيض عدد الاشجار المتضررة مع دخول موسم الامطار باعتبار ان “عودة الشجرة للحياة والانتاج افضل من غرسة جديدة” .
و أكد أنه بعد الامطار ونتيجة الجولات الحقلية تبين انخفاض في عدد الاشجار بحوالي الثلثين كليا لتكون بحدود 319 الف شجرة زيتون و 60 الف شجرة حمضيات بعد عودة القسم الاكبر من الاشجار للحياة والازدهار وهو عدد الغراس الذي تم حجزه للفلاحين المتضررين.
ولفت خيربك الى انه لتسهيل عملية قلع الاشجار الميتة و توزيع الغراس مجانا كلفت المحافظة عددا من الشركات العامة لوضع عدد من الاليات في خدمة هذه العملية حيث تم تسيير اليوم 22 سيارة مع استمرار عمل 9 بواكر في مناطق مختلفة من المحافظة، مؤكدا انه اذا كانت الظروف الجوية مناسبة سيتم الانتهاء من توزيع الغراس على الفلاحين خلال عشرة ايام.
وشدد على أن المديرية تضع في حسبانها بالمرتبة الاولى مصلحة الفلاح وعودة الارض للإنتاج وان المديرية تتابع عمليات البدء بالزراعة ميدانيا مع الفلاحين حتى وصول الشجرة الى طور الانتاج.