بعيداً عن الرقابة

تزامناً مع الأعياد في مثل هذه الفترة من العام تبدأ السيارات الجوالة ببيع بعض المواد كالأسماك واللحوم المكشوفة وغير المعروفة المصدر، وكذلك الأمر بالنسبة للحليب والألبان والأجبان التي تنقل بوسائل وطرق غير صحية وبأدوات مصنوعة من البلاستيك، وكذلك المنظفات وغيرها من المواد التي تلامس حياة المواطن اليومية،إضافة للعروض التي يقدمها أصحاب البسطات لاصطياد الزبائن بأسعار مغرية تجذب انتباه المواطن وتدفعه للشراء منها نتيجة وقوعه بفخ رخص أسعارها تارة وتحت ضغط الحاجة وقلة دخله تارة أخرى.
الخطورة بالموضوع تكمن بمدى جودة تلك المواد والسلع وافتقارها للمواصفات والمعايير الصحية وخاصة أننا سمعنا عن حالات تسمم كثيرة لأسر كاملة نتيجة تناولها أسماكاً فاسدة أو مواد غذائية أخرى غير صالحة للاستهلاك البشري أو مواد مجهولة المصدر تم بيعها بهدف الربح بغض النظر عن ما تسببه من تبعات تهدد صحة وسلامة المواطنين وذلك في ظل غياب تام للرقابة عليها، وعدم توافر أدنى مقومات ظروف النقل والتخزين السليم لتلك السلع الحساسة.
قضايا المواد الغذائية المنتهية الصلاحية أو الفاسدة والمتعفنة والبضائع المهربة وغيرها باتت بازدياد وهي تعرض حياة مستهلكيها للخطر، وانتشار هذه الظاهرة برأي الأغلبية من الناس يعود لضعف العقوبات التي يتم إيقاعها على المخالفين الذين يتم ضبطهم من جهة، وغياب الرقابة عن بعض الاسواق من جهة أخرى، ناهيك عن إحجام العديد من المواطنين عن التقدم بشكوى عند شرائهم مواد غذائية فاسدة خوفاً من الدخول في متاهة طويلة من الإجراءات التي تتطلب حضورهم الشخصي.
المحافظة على أرواح وسلامة المواطنين تتطلب وجود شهادات صحية للعاملين بالمواد والسلع الأساسية التي تعنى بتصنيع الغذاء كالمخابز، ومعامل صناعة أغذية الأطفال والمطاعم والمحلات والمنشآت، والتدقيق على تاريخ انتهاء صلاحية السلع، ومدى صلاحيتها للاستهلاك البشري، والوقوف على مدى استيفاء هذه المنشآت لكافة الاشتراطات والضوابط الصحية والتزام العاملين فيه بالإرشادات الصحية وشروط النظافة العامة.
وجود هذا الكم الكبير من المخالفات يستدعي عدم التهاون مع مرتزقة السوق والعابثين باحتياجات المواطنين الأساسية والتصدي بكل حزم لكافة محاولات التلاعب بالأسعار أو الاحتكار أو أي مظهر من مظاهر استغلال المواطنين، كالغش والتدليس ومخالفة المواصفات، وتشكيل دوريات رقابية نوعية مهمتها الأساسية ضبط الأسواق وملاحقة المخالفات الجسيمة والمتعاملين بها.

أروقة محلية – بسام زيود

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص