الاستغراب….. لماذا؟

 

لا ندري لماذا الاستغراب الشعبي والرسمي من ارتفاع أسعار العقارات والسيارات بينما الأجدى أن يتمحور الاستغراب على ما آل إليه سعر الصرف…. لا تستغربوا فقد بيع منزل بثلاثة مليارات…!!!
فمن يتابع أسعار العقارات في المحافظات يدرك حجم القفزة التي وصلت اليها أسعار البيوت والتي باتت حلماً صعب المنال لمعظم شرائح المجتمع هذه الايام بفعل تكدس الثروة بأيدي شريحة صغيرة على حساب باقي الشرائح.
السيارة ليست ضرورية ويمكن للفئة الشعبية ” مجبرة” الاستغناء عنها.. لكنها لا تستطيع الاستغناء عن المنزل وعن الزواج وتكوين اسرة …” هذه ابسط مقومات الحياة “..
أيضاً لم نلحظ الاستغراب عن سعر طن الحديد الذي وصل إلى 4؛2 مليون ليرة وطن الإسمنت إلى 135 ألف ليرة وما تبعها من ارتفاع أسعار مواد البناء الأخرى ” المتممة”…
الحالة الخطيرة المرافقة للاستغراب ربط البعض ” الفهمان” ارتفاع أسعار السيارات والعقارات على أنها حركة ذكية جداً لإعادة الأموال المنهوبة لخزينة الدولة… وقد ساق بها البعض وصدقوها!! ولكن نقول لمن صدق ذلك:
أولاً: هل فعلاً أن كل من يشتري منزلاً فاخراً أو سيارة نادرة هو فاسد وتاجر أزمة وأمواله غير شرعية..
ثانياً: إذا كان الأمر كذلك هل عجزت الحكومة عن استعادة هذه الأموال إلا بهذه الطريقة…
ثالثاً: هذا اعتراف بضعف القوانين والقائمين على تنفيذها وحماية ممتلكات الشعب..
رابعاً: اطلاق الاحكام الجاهزة و الاستخفاف بمؤسسات الدولة هو اخطر انواع الفساد … فالفساد الفكري والأخلاقي أخطر بكثير من الفساد المالي…. نحن دولة مؤسسات واستطعنا الصمود لعشر سنوات في حرب إرهابية مفروضة… صحيح هناك تبعات وتداعيات خطيرة نتيجة هذه الحرب الإرهابية، إلا أننا لم نفقد الامل ولم تتزعزع ثقتنا بحتمية النصر على دواعش الداخل والخارج.
الجميع يدرك أن الحالة غير صحية وتستوجب حلولاً جدية وتفعيل منظومة القوانين والأنظمة الرادعة وإيجاد منافذ حقيقية لإعادة الحياة إلى الشريحة الوسطى عبر التوازن الحقيقي بين الدخل والأسعار….
المواطن الذي وصل إلى عتبة الفقر الحقيقي لا تهمه أسعار السيارات… المهم عنده فقط كيفية تدبير أموره الحياتية وتأمين لقمة العيش له ولأولاده.
هي مهمة مزدوجة للحكومة لإعادة تفعيل دور الطبقة الوسطى التي غاب بريقها وسط صراع الفاسدين في الداخل والخارج…..
فالمجتمعات لا تقوم ولا تتطور إلا من بوابة هذه الطبقة….
الشيء المهم… لا أحد يعتقد أن هموم الناس بعيدة عن تفكير أصحاب الشأن والقرار… والأيام القادمة ستحمل معها الأمل الذي يفرح الكثيرين… بينما الفاسدون وحديثو النعمة ينتظرهم الحساب.
على الملأ – شعبان أحمد

آخر الأخبار
خطة طوارئ لمواجهة حرائق الصيف في سوريا الدفاع المدني والطوارئ تعلنان الجاهزية الكاملة  انخفاض سعر الصرف.. وترقب لانخفاض الأسعار  الاقتصاد السوري أمام تحدي الاستجابة لتسارع حركة الانفراجات   الشرع يبحث مع أردوغان في اسطنبول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية "أردوغان" يستقبل الرئيس "الشرع" في إسطنبول: تأكيد على شراكة جديدة وتوافق على وحدة سوريا      "باراك" يلتقي "الشرع" في إسطنبول: واشنطن تبدأ أولى خطوات الانخراط المشروط مع سوريا الجديدة  بيدرسون: استمرار الدعم الدولي لسوريا يضمن نجاح العملية السياسية   إنجاز حيوي يعزز الاستقرار الخدمي والمائي..وزير الطاقة يفتتح محطة مياه العرشاني بإدلب    صناعيّون وخبراء لـ"الثورة": توفر الكهرباء يعزز الخدمات ويدعم الإنتاج دخول 28 شاحنة معبر نصيب تحمل مساعدات طبية مقدمة من السعودية منطقة حرة في إدلب:خطوة استراتيجية لتنشيط الاقتصاد من بوابة الجارة تركيا   هيكلة شاملة للأمن السوري: نهاية "شعبة الرعب" وبداية مرحلة الشفافية لا شعبة سياسية ولا سجون تعذيب 400 مليون ليرة لتأهيل طريق ناحته المليحة الشرقية   بالتعاون مع المجتمع المحلي.. حملة نظافة واسعة في بلدة أم المياذن    قوشجي لـ"الثورة": نجاح رفع العقوبات مرهون بخطة حكومية حقيقية واشنطن تطوي صفحة سوداء من الماضي .. وتؤكد شرعية الرئيس الشرع  الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستقبل السيد الرئيس أحمد الشرع في قصر دولمة بهتشة بمدينة إسطنبول تجميد قانون قيصر لـ6 أشهر.. وزير المالية: خطوة مهمة لانفتاح اقتصادي  رخص مؤقتة لذبح الأضاحي في دمشق  15 مخالفة هدر مياه في درعا