عزيزي المواطن

يحلم أبو محمد في العام القادم بساعات وصل إضافية لتيار الكهرباء لينعم بالدفء مع غياب مادة المازوت التي لم يحصل عليها، ولا تتوقف أحلامه هنا، بل تمتد لشراء أبسط المواد المعيشية الأساسية بأسعار تناسب دخله الشهري والكثير الكثير من تلك الأمنيات والأحلام ليس لأبو محمد، بل لكل مواطن في هذا البلد عانى الكثير خلال العام الحالي من أوضاع اقتصادية وصحية صعبة.

مع نهاية العام الحالي ينتظر المواطن الكثير من الحكومة ليبدأ صفحة جديدة أكثر تفاؤلاً وأملاً، رغم الخوف والتوجس من القادم نتيجة وجود مؤشرات توحي بذلك مع الحديث عن مزيد من العقوبات الاقتصادية الجائرة والتي سيكون لها انعكاسات سلبية جديدة تضاف إلى الوضع الحالي.

بالمقابل وحتى لا نرى النصف الفارغ من الكأس، نسمع الكثير من التصريحات الإيجابية عن تحسن قادم للمستوى المعيشي للمواطن وليس آخرها كلام وزير المالية الذي بشره بالعديد من القرارات المدروسة والقابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

ملفات اقتصادية ومعيشية ثقيلة حملتها الحكومة للعام الجديد تتطلب منها استنفار كامل وقرارات توازي تلك المنعطفات الكبرى التي تمر بالاقتصاد السوري، بعيداً عن الشعارات والعناوين التي اعتدنا أن نسمعها مع كل بداية عام ضمن ما يسمى بخطة الحكومة لتحسين الوضع المعيشي للمواطن.

ما يريده المواطن من حكومته مزيداً من الثقة وإزالة الصدع مع الأجهزة التنفيذية ووضع الأولويات ضمن القنوات الصحيحة لإيصال الدعم الحقيقي للمستحق بالفعل.

وهذا لن يتحقق بدون إنتاج حقيقي يبدأ من الزراعة التي تشكل الأرضية الصلبة لأي نمو اقتصادي في بلد هويته الاقتصادية زراعية، والأهم من كل ذلك البدء بالمحاسبة الفعلية لقطع الطريق أمام الفساد والفاسدين الذي أضاع المليارات على خزينة الدولة كان من المفترض أن تستثمر لصالح مشروعات حيوية تنعكس نتائجها على المواطن.

بالمحصلة لدينا نقاط إيجابية كثيرة لابد من الاستفادة منها، ولدينا كوادر متخصصة وعقول تمتلك الكفاءة قادرة على التغلب على أي صعوبات أو عقوبات قادمة لكن بشرط منحها الفرصة للعمل والإبداع ووضعها في المكان المناسب وكلنا ثقة وأمل بعام أفضل يستحقه السوريون.

الكنز – ميساء العلي

آخر الأخبار
تفاهم بين وزارة الطوارىء والآغا خان لتعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث رحلة التغيير.. أدوات كاملة لبناء الذات وتحقيق النجاح وزير الصحة من القاهرة: سوريا تعود شريكاً فاعلاً في المنظومة الصحية في يومه العالمي ..الرقم الاحصائي جرس إنذار حملة تشجير في كشكول.. ودعوات لتوسيع نطاقها هل تتجه المنطقة نحو مرحلة إعادة تموضع سياسي وأمني؟ ماذا وراء تحذير واشنطن من احتمال خرق "حماس" الاتفاق؟ البنك الدولي يقدم دعماً فنياً شاملاً لسوريا في قطاعات حيوية الدلال المفرط.. حين يتحول الحب إلى عبء نفسي واجتماعي من "تكسبو لاند".. شركة تركية تعلن عن إنشاء مدن صناعية في سوريا وزير المالية السعودي: نقف مع سوريا ومن واجب المجتمع الدولي دعمها البدء بإزالة الأنقاض في غزة وتحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة نقطة تحوّل استراتيجية في مسار سياسة سوريا الخارجية العمل الأهلي على طاولة البحث.. محاولات النفس الأخير لتجاوز الإشكاليات آلام الرقبة.. وأثر التكنولوجيا على صحة الإنسان منذر الأسعد: المكاشفة والمصارحة نجاح إضافي للدبلوماسية السورية سوريا الجديدة.. دبلوماسية منفتحة تصون مصلحة الدولة إصدار صكوك إسلامية.. حل لتغطية عجز الموازنة طرق الموت .. الإهمال والتقصير وراء استمرار النزيف انضمام سوريا إلى "بُنى".. محاولةٌ لإعادة التموضع المصرفي عربياً