اللجان الوزارية

أعادت الوزارة الحالية تشكيل لجان المتابعة الحكومية في المحافظات لاستئناف مهامها المحددة في أول قرار يصدر بتشكيلها عام 2017 خاصة لجهة متابعة تنفيذ المشاريع التي أقرتها الفرق الحكومية التي زارت عدداً من المحافظات في ذلك الحين بهدف زيادة الخدمات العامة وإحداث خرق في الجانب التنموي من عمل الوحدات الادارية لمصلحة المجتمع الأهلي في قطاع كل منها.
والسؤال الذي يفرض نفسه في ضوء ذلك هل هذه اللجان ضرورية طالما أن القوانين تحدد صلاحيات كل وزارة وكل محافظة وكل وحدة إدارية وجهة عامة، وبالتالي يفترض أن القائمين على هذه الجهات (المركزية والمحلية منها) يقومون بعملهم ويمارسون صلاحياتهم على أكمل وجه؟
في إطار الإجابة عن هذا السؤال أقول: إن هذه اللجان ليست ضرورية لو أن الوزارات في العاصمة والسلطات المحلية على اختلاف درجاتها في المحافظات تمارس دورها المرسوم في الأنظمة والقوانين النافذة، ولو أن التنسيق بين الوزارات المتعددة أولاً وبينها وبين الجهات المحلية ثانياً يتم بشكل جيد وفق آليات عمل ومتابعة محددة من شأنها تسريع حل المشكلات المتشابكة فيما بينها وتسريع وتيرة العمل في كل القطاعات، ولو أن الحكومات المتعاقبة وضعت وطبقت الخطة الوطنية للامركزية الإدارية التي نص عليها قانون الإدارة المحلية 107 لعام 2011 ..إلخ.
لكن طالما أن معظم ما ذكرته أعلاه غير متوفر لأسباب مختلفة تتعلق بالخوف والضعف والترهل أو الخلل والفساد الذي يحكم عمل الكثير من الجهات هنا وهناك أستطيع القول إن وجود هذه اللجان ضروري في الفترة الحالية شريطة أن تكون مؤقتة وأن تعمل بكامل أعضائها (وليس فقط من خلال رئيسها) وفق رؤى جديدة ومبرمجة من شأنها أن تنقل نبض الناس ومعاناتهم لجلسات مجلس الوزراء مباشرة، وأن تكون عوناً للسلطات المحلية في معالجة الكثير من القضايا العالقة في أدراج الوزارات منذ زمن، وان تشكل جسر عبور لتوسيع مهام وصلاحيات السلطات المحلية والتخفيف من المركزية الشديدة في القرار وصولاً لوضع وتطبيق الخطة الوطنية للامركزية الإدارية، وأن تساهم بقوة في مساءلة ومحاسبة أي جهة محلية أو مركزية لا تمارس صلاحياتها كما يجب وترحل المسؤوليات عنها هروباً أو فساداً ..إلخ.
اكتفي اليوم بما تقدم وستكون لي وقفة ثانية بعد فترة في ضوء النتائج المنتظرة من عمل هذه اللجان.. وكل عام وأنتم وبلدنا بألف خير.

على الملأ-هيثم يحيى محمد

آخر الأخبار
تفاهم بين وزارة الطوارىء والآغا خان لتعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث رحلة التغيير.. أدوات كاملة لبناء الذات وتحقيق النجاح وزير الصحة من القاهرة: سوريا تعود شريكاً فاعلاً في المنظومة الصحية في يومه العالمي ..الرقم الاحصائي جرس إنذار حملة تشجير في كشكول.. ودعوات لتوسيع نطاقها هل تتجه المنطقة نحو مرحلة إعادة تموضع سياسي وأمني؟ ماذا وراء تحذير واشنطن من احتمال خرق "حماس" الاتفاق؟ البنك الدولي يقدم دعماً فنياً شاملاً لسوريا في قطاعات حيوية الدلال المفرط.. حين يتحول الحب إلى عبء نفسي واجتماعي من "تكسبو لاند".. شركة تركية تعلن عن إنشاء مدن صناعية في سوريا وزير المالية السعودي: نقف مع سوريا ومن واجب المجتمع الدولي دعمها البدء بإزالة الأنقاض في غزة وتحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة نقطة تحوّل استراتيجية في مسار سياسة سوريا الخارجية العمل الأهلي على طاولة البحث.. محاولات النفس الأخير لتجاوز الإشكاليات آلام الرقبة.. وأثر التكنولوجيا على صحة الإنسان منذر الأسعد: المكاشفة والمصارحة نجاح إضافي للدبلوماسية السورية سوريا الجديدة.. دبلوماسية منفتحة تصون مصلحة الدولة إصدار صكوك إسلامية.. حل لتغطية عجز الموازنة طرق الموت .. الإهمال والتقصير وراء استمرار النزيف انضمام سوريا إلى "بُنى".. محاولةٌ لإعادة التموضع المصرفي عربياً