دمشق – الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
أوضح معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور عاطف الطويل أن الدراسات العلمية أفادت بأن التدخين من شأنه انتشار فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض “كوفيد 19″ بشكل أسرع، وأشارت الدراسة إلى أن التدخين مرتبط بمستويات أعلى من الجينات المرتبطة بـ”كوفيد 19”.
وبين الدكتور الطويل أنه منذ اليوم الأول لظهور فيروس كورونا المستجد، بدأ العلماء بالبحث عن رابط بينه وبين التدخين، باعتبار أن كليهما يدخل الجسم عبر بوابة الجهاز التنفسي، ومؤخراً وجد الباحثون رابطاً غير مباشر بين التدخين والوباء، حيث خلصوا إلى أن التعرض لدخان السجائر يجعل خلايا مجرى الهواء أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، وحصل الباحثون على الخلايا المبطنة لمجرى الهواء من 5 أفراد غير مصابين بـ”كوفيد 19″، وعرّضوا بعض الخلايا لدخان السجائر في أنابيب الاختبار، ثم أطلقوا فيروس كورونا على جميع الخلايا.
وأشار إلى أن التدخين يزيد من المساهمة الجينية في الإصابة بعدوى “كوفيد 19″، حيث يمكن لثلاث سجائر فقط أن تزيد من نشاط الجينات التي تسبب انتقال وانتشار فيروس كورونا المستجد بصورة أسرع في الجسم، كما أفادت الدراسة أن مستويات الأنزيمات المسببة لانتقال كورونا كانت أقل لدى الأشخاص الذين توقفوا عن التدخين لأكثر من شهر.
كما أن البيانات الأولية للدراسة تشير إلى أن التعرض لدخان التبغ غير المباشر للأطفال البالغين من العمر سنة واحدة، زاد من مستويات جينات ACE2 التي تسبب انتشار ومضاعفات فيروس كورونا، خاصة في الممرات الهوائية والتي تحمل الهواء الذي يتم استنشاقه من الأنف والفم إلى الرئتين، هي خط دفاع الجسم الأول ضد مسببات الأمراض المحمولة جواً مثل الفيروسات والبكتيريا والدخان.
ولفت إلى أن الباحثين بينوا أنه عند المقارنة بالخلايا التي لم تتعرض للدخان، كانت الخلايا المعرضة للدخان أكثر عرضة مرتين أو 3 مرات للإصابة بالفيروس.. كما أظهر تحليل خلايا مجرى الهواء لكل فرد على حدة أن دخان السجائر يقلل من الاستجابة المناعية للفيروس.
وأضاف أن تدخين السجائر يعد أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لأمراض الرئة، بما في ذلك سرطان الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وأشارت معظم الدراسات الديموغرافية لمرضى “كوفيد-19” إلى أن المدخنين الحاليين معرضون بشكل متزايد لخطر العدوى الشديدة والوفاة. لكن أسباب ذلك لم تكن واضحة تماماً.
وأكد معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة أنه من الصعب إعطاء تشخيص نهائي بين حالات الكريب أو الانفلونزا أو الكورونا (كوفيد-١٩) اعتماداً على الأعراض السريرية ويمكن تأكيد أو نفي الإصابة بفيروس كورونا فقط عندما يتم أخذ مسحة للفحص المخبري PCR، وبالتالي يجب اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية نفسها في التعامل مع كل تلك الحالات ومن الخطأ إنكار احتمال وجود الإصابة بفيروس كورونا طالما لم يتم إجراء الفحص المخبري PCR.