ثورة اون لاين- ربا أحمد:
يشتكي اصحاب الجرارات الزراعية بطرطوس من غياب مخصصاتهم من المازوت الامر الذي يجعلهم يشترونه من السوق السوداء بسعر ٢٠ الفا للبيدون ماانعكس سلباً عليهم وعلى الفلاحين والزراعة بشكل عام.
ويقول بسام علي صاحب جرار زراعي في قرية مشرفة كحلة انه بالرغم من قلة مخصصاتنا البالغة ٥٠ ليترا كل ١٠ ايام والتي بالكاد تكفي عمل يومين، تغيب مخصصاتنا أصلا ولا يأتي دور الجمعية الفلاحية لقريتنا الا كل شهر ونصف، علما ان الجرار يعمل يوميا من ٥_ ٨ ساعات وبالتالي يحتاج الى ٢٥ ليترا يوميا ، الامر الذي لا ينعكس سلبا على صاحب الجرار وحده وانما على الفلاح الذي سيدفع بالساعة وبالتالي زيادة تكلفة على المنتج الزراعي الذي يحمل ما لا يحتمل من ارتفاع بأسعار مواده ومستلزماته كاملة.
المزارع علي يقول إنه حين يأتي دور جراراتهم يحدث ازدحام كبير جدا على الكازية المخصصة كون الجميع لم يحصلوا على المادة منذ اكثر من شهر ولانهم مخصصون بكازية واحدة فقط ، مطالبا بفتح بطاقاتهم الذكية في كافة المحطات التي يوزع لها مازوت زراعي وبإعطائهم حقهم بمخصصاتهم الشهرية كاملة لان صاحب الجرار يدفع ارقاما فلكية في تصليح الجرار الذي أصبح سعر دواليبه يتجاوز المليونين وغيرها من التكاليف التي سيتم تحميلها بالنهاية على المواطن الذي يدفع سعر المنتجات الزراعية.. لافتا الى ان صاحب الجرار لن يعمل بخسارة وبالتالي التكلفة سيتحملها الفلاح لذلك رفعت اسعار ساعة الحراثة الى اكثر من ٨ الاف ليرة بالساعة ما يعني المزيد من تكلفة اي منتج زراعي.
رئيس اتحاد الفلاحين بطرطوس محمود ميهوب أشار إلى أن السبب الرئيسي هو نقص مادة المازوت الزراعي ، بحيث عندما تأتي الطلبات لقطاع معين كصافيتا نعمل على توزيعها بالاولوية ووفق الحاجة وكل مرة يتم استهداف جزء من القطاع، وضرب مثالا انه خلال هذا الشهر خصص لقطاع طرطوس والذي يضم ١٠١ جمعية فلاحية /٨/ طلبات مازوت فقط و٤ طلبات للمداجن وهذا لا يغطي الا الجزء القليل من قطاع زراعي كبير جدا فالقطاع بحاجة الى ٥٠٠ الف ليتر في حين وصل منهم ١٨٠ الف ليتر.
مشيرا انه خلال التوزيع يوجد لجنة في كل قطاع برئاسة مدير المنطقة وعضوية رئيس الرابطة الفلاحية ورئيس الدائرة الزراعية اضافة الى مندوب من الحزب ما سيحمل الفلاحين تكلفة اضافية ، ولكن في ظل الظروف الحالية الصعبة التي يمر بها البلد نعمل جاهدين لتلبية الجرارات ولكن ضمن الموجود،
لاسيما وان الأولوية كانت في الآونة الأخيرة لمن تقدم بطلبات زراعة قمح لتخصيصهم بالسماد والمازوت.
وعن طريقة التوزيع اكد ان التعبئة اصبحت عن طريق صهاريج تتجه الى القطاع لتتم التعبئة سواء عند الجمعيات الفلاحية او في مركز تجمع يقومون بتحديده ، وعند وجود غبن او سوء في توزيع القطاعات من قبل اللجنة من المفترض ان يقوم الفلاحون او اصحاب الجرارات بالشكوى للاتحاد لمراقبة وتدقيق احقية جزء من القطاع على حساب آخر.