مابين السطور -لينا عيسى:
بالرغم من الاهتمام المتواضع والدعم المادي القليل الذي تتلقاه ألعابنا الفردية مقارنة بما يقدم للألعاب الجماعية من رعاية وعناية واهتمام ودعم مادي كبير وحتى الإعلام يغطي ويتابع الألعاب الجماعية ويتطرق لكل كبيرة وصغيرة فيها، داعماً ومشجعاً لها ومغطياً لكل أنشطتها مهما كانت صغيرة، ومع كل ما تقدم تبقى الألعاب الفردية هي بيضة القبان في الاستحقاقات الخارجية، فمن خلالها تحصد الميداليات التي تؤثر إيجاباً على الترتيب العام في البطولة الخارحية.
معظم الألعاب الفردية تعاني من تأمين معسكرات خارجية ترفع من مستواها الفني، كون المعسكرات الداخلية كمن يدور حول نفسه فهي لاتقدم إلا القليل القليل من الفائدة، التي بكل صراحة ووضوح لا تصنع البطل المؤهل لنيل الألقاب العربية والدولية والعالمية، ناهيك عن نقص التجهيزات التدريبية وصالة التدريب غير اللائقة والمناسبة للتحضير لبطولة خارجية عادية.
لعبة الأذكياء الشطرنج التي غابت عن المشاركات الخارجية لفترة طويلة كان لها حضورها في بطولة ايطاليا، حيث حققت لاعباتنا المراكز الأولى بعد أن قدمن مستويات عالية ومهارات متميزة ومتفردة، وهن نواة المنتخب الوطني في المنافسات والاستحقاقات القادمة، حيث يطالبن بمدرب أجنبي كفؤ وبمعسكرات خارجية، أسوة ببقية اللاعبات من الدول الأخرى.
ألعابنا الفردية التي تعتبر نفسها مظلومة وحقها مهضوم لن تيأس ومستمرة ولن تتوقف عند حد مهما كانت الصعوبات، فاللاعب الموهوب المتحمس موجود ومتوفر، والأمر يحتاج إلى دعم وصقل واحتضان وتأمين المعسكرات الداخلية أولا ثم الخارجية، وتوفير التجهيزات المتطورة التي تساهم في رفع المستوى الفني للاعبين، ومع قدوم العام الجديد يأمل محبو الرياضة أن تكون الرياضة بكل ألعابها أفضل وأقوى وأقدر على المواجهة والتحدي والمنافسة، لتحقيق الإنجازات المشرقة بكافة المستويات.