الثورة أون لاين – رامز محفوظ:
باتت سياسة الترهيب والبلطجة بحق أهالي الجزيرة السورية إحدى أبرز السياسات اليومية التي تمارسها ميليشيا “قسد” المدعومة من المحتل الأميركي بغطاء مفضوح منه بهدف تمهيد الطريق لهذا المحتل للوصول إلى رغباته وتحقيق أجنداته وأطماعه الاستعمارية التي يسعى لتمريرها على الأرض للاستمرار بسرقة ثروات الشعب السوري وإبقاء قواته المحتلة في قواعدها اللا شرعية بمأمن عن أي ردود تتخذها المقاومة الشعبية التي بدأت تضيق ذرعاً من بقاء المحتل الأميركي والممارسات القمعية لميليشيا قسد.
فالمحتل الأميركي الذي يسعى لتحقيق أجنداته الاستعمارية وتمرير أطماعه لم يتوان يوماً واحداً عن الوقوف إلى جانب ” قسد ” وإعطائها الضوء الأخضر للاستمرار بممارسة أبشع أنواع الجرائم والترهيب بحق أهالي الجزيرة حيث تمعن هذه الميليشيا العميلة بحصار حيي طي وحلكو في مدينة القامشلي منذ أسبوع وتمنع إدخال المواد الغذائية إلى الأهالي فيهما بهدف الضغط عليهم للرضوخ لممارساتها الإجرامية.
أهالي الجزيرة السورية الذين ذاقوا الأمرين من جرائم ميليشيا “قسد” و بلطجتها ومن النهب الممنهج لثرواتهم وحرمانهم من ابسط حقوقهم المشروعة بإيعاز من المحتل الأميركي مستمرون في الوقوف بوجه هذه الممارسات القمعية والضغوط المستمرة بحقهم من خلال تنظيمهم بين الفينة والأخرى وقفات احتجاجية والتي كان جديدها قيام أبناء حي حلكو في مدينة القامشلي اليوم بتنفيذ وقفة وطنية احتجاجية اليوم رفضاً لممارسات ميليشيا “قسد” القمعية الرامية للتضييق على الأهالي ومحاصرتهم في أحيائهم ومواصلتها منع دخول المواد الغذائية إليهم وحرمانهم من أي خدمات ما يفاقم الأوضاع السيئة التي يعيشونها.
ورفع أبناء الحي خلال الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها النساء والرجال والأطفال شعارات تندد بميليشيا “قسد” وممارساتها القمعية ضدهم ومنعها دخول رغيف الخبز وخروج الحالات الإسعافية مجددين رفضهم للاحتلال التركي الذي يعتدي بشكل يومي مع مرتزقته الإرهابيين على الأهالي الآمنين في منازلهم وقراهم ويستهدفون البنية التحتية والمرافق الخدمية ولاسيما محطات المياه والكهرباء ما يؤدي إلى خروجها من الخدمة لفترات طويلة.
وسط هذه المعطيات التي تسلط الضوء على الإرهاب الممنهج الأميركي والتركي الممارس بحق أهالي الجزيرة والوثائق اليومية التي تفضح جرائمهم الموصوفة على الأرض تبقى انجازات الجيش العربي السوري وصمود أهالي الجزيرة بوجه هذا المحتل وبلورة مقاومة شعبية مناهضة للمحتل الأميركي ومن خلفه أداته الإرهابية “قسد” هو عنوان المرحلة القادمة التي ستنهي قريباً عذابات وآلام السوريين الصامدين بوجه الهجمة الإرهابية التي تستهدفهم وترسم الطريق لتحرير الأرض بالكامل من رجس أي محتل غاصب عاث فيها خراباً ودماراً.