الثورة أون لاين :
تتجه أنظار الجماهير العربية إلى الملاعب الكاميرونية التي تستضيف النسخة السادسة من بطولة إفريقيا لكرة القدم للمحليين بمشاركة 16 منتخباً، وتنتظر إنجازاً عربياً رابعاً في تاريخ البطولة عبر ممثلين هما منتخبا المغرب وليبيا اللذان يحملان شرف التتويج باللقب من قبل، ومعهما تونس التي تُوجت باللقب أيضاً ولكنها تغيب عن المشاركة في النسخة الجديدة.
وكان من المقرر أن تقام البطولة في إثيوبيا التي تم اختيارها لاستضافة الحدث الكبير في عام 2018 ولكن تم سحب شرف التنظيم منها، ونقله إلى الكاميرون في العام التالي 2019 بسبب فشل أديس أبابا في إتمام التحضيرات الإنشائية المطلوبة لإقامة البطولة الكبرى.
وتضم المجموعة الأولى منتخبات الكاميرون ومالي وزيمبابوي وبوركينا فاسو، وتضم الثانية منتخبات ليبيا والكونغو برازافيل والكونغو الديمقراطية والنيجر، وتضم الثالثة توغو والمغرب وأوغندا ورواندا، فيما تضم الرابعة زامبيا وغينيا وناميبيا وتنزانيا.وتنص لوائح البطولة على تأهل المتصدر والوصيف من كل مجموعة إلى دور الثمانية لتبدأ المواجهات المباشرة وخروج المغلوب وتأهل 4 منتخبات للدور نصف النهائي ثم تأهل منتخبين للنهائي، للعب على الكأس القارية السادسة في تاريخ البطولة.
وتشير سجلات البطولة إلى إقامتها 5 نسخ حتى الآن بدأت في عام 2009 في ساحل العاج، ووقتها توجت الكونغو الديمقراطية بطلة بعد الفوز على غانا 2-0 في النهائي. وفي عام 2011 أقيمت النسخة الثانية في السودان وشهدت أول تتويج عربي بعدما نال منتخب تونس اللقب عقب فوزه على أنغولا 3-0 في النهائي.وفي عام 2014 وبعد غياب 3 سنوات أقيمت النسخة الثالثة في جنوب إفريقيا وشهدت ثاني تتويج عربي عبر ليبيا التي حققت اللقب بعد الفوز على غانا 4-3 بركلات الترجيح بعد التعادل 0-0. وفي عام 2016 أقيمت النسخة الرابعة في رواندا ووقتها توجت الكونغو الديمقراطية للمرة الثانية بطلة بعد الفوز على مالي 3-0 وأصبحت الأكثر تتويجاً باللقب.وفي عام 2018 أقيمت النسخة الخامسة في المغرب ووقتها توجت المغرب لأول مرة بطلة بعد فوز تاريخي على نيجيريا 4-0 في المباراة النهائية وهو أكبر فوز يحققه منتخب على حساب آخر في نهائي بطولة إفريقيا للمحليين.
وسيدافع المنتخب المغربي عن لقب بطل كأس الأمم الإفريقية في النسخة الجديدة، تحت قيادة مديره الفني الحسين عموتة وبجيل مميز من اللاعبين ضمن المجموعة الثالثة برفقة توغو وأوغندا ورواندا والذي حشد قوته الضاربة للبطولة.وحقق عموتة برفقة الوداد المغربي لقب بطل دوري أبطال إفريقيا 2017، كما توج بطلاً لكأس الاتحاد الإفريقي مع الفتح الرباطي عام 2010، وهو من أبرز المدربين المغاربة حالياً ويملك خبرات كبيرة بفضل رحلته التدريبية الطويلة.
وخسر عموتة خلال رحلته لخوض البطولة خدمات نجم كبير هو بدر بانون قلب الدفاع المنتقل من الرجاء المغربي إلى الأهلي المصري قبل أسابيع قليلة مقابل مليوني دولار، وهو ورقة أساسية في تشكيلة المنتخب المغربي طيلة العامين الماضيين وكان قائداً للمنتخب ومن أهم العناصر التي يعول عليها المدرب.كما خسر عموتة عنصراً آخر مهماً، هو حميد أحداد أفضل لاعبي الرجاء بطل الدوري في الموسم الماضي، والذي ضمه في النصف الثاني من العام الجاري للمنتخب المغربي ولكنه بعودته من جديد إلى الزمالك المصري بعد نهاية إعارته ابتعد عن الفريق وقائمة منتخب أسود الأطلس.ويراهن المنتخب المغربي على مجموعة مميزة من اللاعبين من المتألقين في الدوري المغربي الممتاز، يتصدرهم نجوم الرجاء أنس الزنيتي ونوح السعداوي وسفيان رحيمي ومكعازي ووليد الكرتي ويحيي جبران وأيوب الكعبي نجوم الوداد وعمر النمساوي نجم نهضة بركان.وحرص عموتة على اختيار 34 لاعباً دفعة واحدة في رحلة السفر إلى الكاميرون للدفاع عن لقبه بطلا للقارة على صعيد المحليين في ظل التخوف من ظهور أي غيابات بسبب تحاليل فيروس كورونا المستجد، والتي تسببت في ارتباك كبير للأندية في رحلتي دوري الأبطال والاتحاد. ويعتبر المنتخب المغربي المرشح الأوفر حظا للدفاع عن لقبه بطلا لكأس الأمم الأفريقية للمحليين في نسختها السادسة.
في المقابل يبدأ المنتخب الليبي مشواره في البطولة بمواجهة النيجر في أولى مبارياته بالمجموعة الثانية التي تضم إلى جانبه الكونغو وجمهورية الكونغو، وهي مجموعة صعبة، ويقود زوران فيليبوفيتش المدير الفني الجديد منتخب ليبيا في هذه البطولة. وفي هذا الإطار أكد سالم صولة مدير المنتخب في تصريحات إعلامية خوض الفريق البطولة في ظروف صعبة ووسط أحلام المنافسة بقوة على التتويج بطلاً لاستعادة اللقب الكبيروجاء اختيار قائمة اللاعبين من الدوري الليبي أبرزهم أعمدة أندية أهلي بنغازي وأهلي طرابلس والاتحاد والنصر والمدينة وأبوسليم ممن يملكون حساسية المباريات ولعبت مجموعة منهم دور الـ 32 في دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي.
السابق
التالي