تغرق منظومة الإرهاب أكثر وأكثر في مستنقعات العجز والإفلاس التي باتت عنواناً لكل سياساتها وممارساتها الإرهابية والاحتلالية على الأرض.
في الدلالات والأبعاد لسياسات وممارسات أطراف الإرهاب وأدواته، لاسيما سياسات الولايات المتحدة وممارسات الكيان الصهيوني، محاولات بائسة ويائسة لإنقاذ الموقف، خاصة أن تلك الأطراف باتت في مأزق حقيقي في ظل حالة التخبط الاستراتيجي الذي يلفها من كل الجهات، والذي بدا أكثر وضوحاً بعيد (حروب) الديمقراطية المزعومة في الكونغرس الأميركي من أجل الوصول إلى السلطة، وليس دفاعاً عن الحريات والديمقراطيات كما تروج أميركا والغرب، لأن تلك الحريات والديمقراطيات المزعومة هي ذاتها التي استخدمتها واشنطن وشركاؤها خلال السنوات والعقود الماضية كأداة للقتل والتدمير والاحتلال واستعمار واستعباد الشعوب.
كذلك وعلى ذات الضفة، فإن الممارسات الإرهابية التي لا تزال تقوم بها التنظيمات الإرهابية، لاسيما ميليشيا (قسد) المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي، ومرتزقة الاحتلال التركي، لم تعد تعكس حالة الإفلاس والعجز المفرط التي تعتري تلك التنظيمات الإرهابية فحسب، بل باتت تعكس حالة التخبط النفسي والسيكولوجي الذي تسيطر على أولئك القتلة والإرهابيين الذين تحكمهم وتقودهم عقيدة الإجرام والإرهاب لتحقيق أوهامهم المستحيلة.
التماهي بين أطراف الإرهاب وأدواته لم يعد في الطموحات والأهداف فقط، بل بات أيضاً في الإفلاس والعجز عن خلط الأوراق وتغيير الواقع المرتسم بدماء الشهداء وتضحيات أبناء شعبنا وأبطال جيشنا الباسل، وهذا ما يفسر تلك الهستيريا المتورمة التي تعتري معسكر الإرهاب والحرب والعدوان، بدءاً من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وصولاً إلى الاحتلال التركي ومرتزقته وإرهابييه.
حدث وتعليق- فؤاد الوادي