أهم أسباب وجود البلديات العمل على تنفيذ مشاريع البنى التحتية في المدن والقرى.. ومعالجة قضايا المواطن.. وتحقيق متطلباته الخدمية التي تلامس حياته اليومية.. مثل تأمين النظافة.. تزفيت الطرق.. وتركيب وصيانة أعمدة الإنارة.. وتنفيذ شبكات الصرف الصحي وغيرها.
إلا أنه في السنوات الأخيرة كان هناك بطء في تنفيذ المشاريع من قبل البلديات بحجة عدم توفر اعتمادات مالية ومنها مشاريع الصرف الصحي.. التي يجب أن تراعي التوسع السكاني وامتداده الأفقي وتحدد مكان التخلص من النفايات (محطات المعالجة وإعادة استخدام المياه بعد المعالجة..) وأن تكون أولوية كونها حاجة للمواطن.. وتوفر بيئة صالحة وصحية للأفراد.. كما تحافظ على البيئة بشكل أفضل في حال جرى تنفيذها بالمواصفات الفنية المطلوبة.. ويحول دون تلوث مياه الشرب والآبار.. والأنهار.
وهناك أيضاً عجز وتقصير في ترحيل القمامة بشكل دوري ما يحول معظم الساحات وأطراف الطرقات إلى مكبات.
وبعض البلديات يفتقر إلى حاويات وبعضها الآخر بحاجة إلى سيارات ضاغطة لترحيل القمامة.
إن الواقع الخدمي السيئ وخاصة في القرى جعل من البلديات في تلك القرى مصدراً للتلوث ما يطرح الكثير من الأسئلة عن مدى فعالية هذه البلديات ومدى قيامها بمهامها الموكلة إليها، علماً أن هناك بعض الأعمال التي لا تحتاج إلى اعتمادات مالية بل تحتاج إلى متابعة واهتمام مثل إزالة الأعشاب عن جوانب الطرقات والأرصفة وزراعة أشجار الزينة في الجزر الوسطية.
هذا الواقع الخدمي جعل المواطن يقف عاجزاً عن معالجة قضاياه ومشكلاته اليومية، وأضاف إليه معاناة إلى معاناته اليومية.
أروقة محلية- نعمان برهوم