الثورة أون لاين – تحقيق هيثم يحيى محمد:
من القضايا المزمنة والشائكة التي تعاني منها محافظة طرطوس قضية مياه الصرف الصحي التي تلوث المزروعات والأشجار والمياه الجوفية والسطحية والسدود والبحر، وذلك بسبب عدم الانتهاء من إنجاز محطات المعالجة التي بوشر بها منذ سنوات عديدة تصل في معظمها لأكثر من خمسة عشر عاماً..
حول هذه القضية المتشعبة توجهت (الثورة) بعدة أسئلة إلى مدير عام شركة الصرف الصحي بطرطوس منصور منصور الذي أجاب عليها لكن دون تفاصيل كافية.
محطة المعالجة الرئيسية
فحول أسباب عدم استئناف العمل من قبل الشركة المنفذة لمحطة معالجة طرطوس المركزية، التي تم وضع حجر الأساس لها عام 2008 ولم تتجاوز نسبة التنفيذ فيها 10% رغم معالجة أسباب التوقف، أكد منصور أنه تم تذليل كافة المعوقات أمام تنفيذ المحطة من قبل وزارة الموارد المائية وكذلك تم تنظيم كشوف زيادة الأسعار المستحقة للجهة المنفذة ويتم المتابعة مع الجهة المنفذة لاستئناف العمل.
محطة ضخ الغمقة جاهزة..
وبخصوص مشروع محطة ضخ الغمقة أوضح منصور أن الأعمال منتهية في المحطة وتم تجريبها والعمل جار على ايصال التيار الكهربائي إليها بالتنسيق مع الشركة العامة لكهرباء طرطوس.
محطة الدريكيش بالانتظار..!!
أما عن سبب عدم التعاقد والمباشرة بتنفيذ محطة معالجة الدريكيش التي ستنهي الكوارث الصحية والبيئية الناجمة عن (نهر) الصرف الصحي الذي تشكل في منطقة الفوار غرب الدريكيش رغم مضي عدة سنوات على استملاك موقعها الجديد، فأكد منصور أن وزارة الموارد المائية قامت بالتعاقد مع الشركة العامة للمشاريع المائية – فرع السدود- في طرطوس لإقامة هذه المحطة وأن الموضوع قيد المعالجة في وزارة الموارد المائية لدراسة العرض وتأمين الاعتمادات اللازمة للبدء بتنفيذ المحطة بعد ذلك.
33 مجمع صرف صحي..
وعندما قلنا للمدير العام إن الوضع الفني سيئ جداً لنحو /33/ مجمع صرف صحي بعد سنوات عديدة على تنفيذها وعدم استثمارها وسألناه عن مقترحاته بخصوصها، أجاب منصور بأنه تم تنفيذ عدد من المحاور الإقليمية وتم استلام قسم منها استلاماً أولياً ونهائياً وسيتم العمل على تنفيذ محطات معالجة في نهاية هذه المحاور التي تم تنفيذها عند توفر الاعتماد، وعند تنفيذ محطات المعالجة سيتم إعادة تأهيل هذه المحاور بشكل متوازٍ مع تنفيذ المحطة كما حصل في محطة معالجة القليعة الدلبة حيث يجري دراسة إعادة تأهيل المحاور التي تصل إليها بالتوازي مع تنفيذ المحطة.
خطة بديلة..
وأشار منصور: بالنسبة للمحاور التي لم يتم تنفيذها فهناك خطة بديلة هي الخطة الوطنية للمعالجة المكانية لمياه الصرف الصحي واستخدامها في الزراعة وتم رفع جدول بمحطات معالجة إفرادية مكانية إلى الوزارة من قبل محافظة طرطوس لتكون بديلاً عن تنفيذ المحاور الإقليمية.
37 محطة صغيرة..
وعن مصير /37/ محطة معالجة صغيرة تم رفعها من قبل المحافظة للوزارة بَيَّنَ منصور أنه بناء على محضر اللجنة المشكلة في محافظة طرطوس تم رفع مقترح لإقامة 37 محطة معالجة مكانية خلال هذا العام والموضوع قيد المعالجة في وزارة الموارد المائية بالتعاون مع وزارتي الإدارة المحلية والبيئة والزراعة لتأمين الاعتمادات اللازمة والبدء بتنفيذ هذه المحطات.
تلوث السدود..
ورداً على سؤال يتعلق بمراحل العمل في محطات المعالجة التي ستمنع التلوث عن السدود في المحافظة أكد مدير عام شركة الصرف الصحي أن إزالة التلوث عن السدود والمسطحات المائية هو من أوليات العمل لدى وزارة الموارد المائية وقد سعت الوزارة إلى رفع التلوث عن هذه السدود، حيث يوجد لدينا مثلاً تسع محطات لرفع التلوث عن سد الباسل وكانت مدرجة ضمن خطة الوزارة لعام 2011، لكن الحرب الظالمة على بلدنا الحبيب أخّرت تنفيذ هذه المحطات والآن يجري استكمال تنفيذ هذه المحطات حسب الاعتمادات المتوفرة، مثل محطة بعمرة وكذلك بمسقس المنتهيتين وكذلك المعيصرات التي يجري العمل بها بوتيرة جيدة وكذلك محطة القليعة والدلبة لحماية سد الدريكيش حيث الأعمال المدنية شارفت على الانتهاء كذلك تم تنفيذ خطي صرف صحي خط مجبر الوادي الأخضر من الجهة الجنوبية وخط الدردارة من الجهة الشمالية لرفع التلوث عن سد الصوراني وقد تم الانتهاء من الأعمال على أن يتم جمع مياه الصرف الصحي إلى ما بعد جسم السد في الموقع المقترح لإقامة محطة المعالجة المكانية التي تم رفعها ضمن الخطة.