رامي ميهوب جريح وطن: ورشتي للأعمال اليدوية الحرفية ومسيرتي في العطاء مستمرة رغم الصعاب..

الثورة أون لاين – بشرى حاج معلا:

لم تكن الإعاقة يوما عائقا للحياة أمام الإرادة والتصميم ..
ولن تكن الحياة يوما عصية على قلوب حديدية تثق بقدرة الخالق على التعويض مهما تعددت الخسائر ..
والحكاية تثبت حضورها مع الجريح البطل رامي ميهوب من محافظة طرطوس من منطقة القدموس حمام واصل “قرية جويتي” الذي حدثنا عن إصابته وحياته بعد الإصابة..
حيث قال: أنا أحد جرحى الجيش العربي السوري أصبت بتاريخ /٢٠١٣/وأحمل نسبة عجز ٨٠ % .
بدأت بعمل الخشبيات بعد الإصابة من منطلق البحث عن عمل ما يحقق لي دخلا ليساعدني على تحسين وضعي المعيشي ويكون لي خطوة نحو الأمام وإلغاء فكرة “أنا عاجز” أو “لا أستطيع فعل شيء .”

11.jpg
استوحيت فكرة الأعمال اليدوية الخشبية عن طريق القنوات في اليوتيوب وبدأت في تأسيس مشروعي الصغير وهو ورشة للأعمال الخشبية بعد إصابتي بحوالي ٤ سنوات
بدأت في تصنيع مخرطة صغيرة كبداية وتجربة أولا فكان نجاح التجربة ممتاز من حيث قدرتي على أن أطبق أي عمل على أرض الواقع ..
بدأت بصنع قطع تحف صغيرة كاسات خشبية .
والآن بدعم من السيد الرئيس بشار الاسد حماه الله استفدت من برنامج مشروعي وأصبح لدي ورشة عمل..
ركزت في أعمالي على أن يكون العمل منجزا للاستخدام المنزلي بلمسات فنية مثل “صواني خشبية وبرسمة فنية عبر الحرق بالنار “
ولوحات جدارية لرسومات “بورتريه” حرق بالنار أيضا..
كذلك اعتمدت على فكرة تنوع العمل حتى أصبحت أعمالي ملبية لكل الرغبات والطلبات..( من أعمال طاولات زهر ،أطقم متة ،أطقم قهوة ،أطقم صواني ،لوحات اسمية للمكاتب ، كؤوس خشبية تحمل اسم الشخص بالإضافة إلى أعمال تحف مميزة ..
أما بالنسبة لتسويق أعماله فيقول رامي:تتم عبر صفحتي الشخصية على الفيس بوك ويتم إيصال أي طلب لأي زبون عبر شركة الشحن المختارة ولكل المحافظات ..
ويضيف: أعمل منذ البداية على كرسي متحرك ولساعات طويلة ساعدني على تحسين وضعي جسديا ومازلت بحاجة لعلاج فيزيائي الحمدلله على كل حال ولم يمنعني وضعي الجسدي من فعل شيء ولم أعرف اليأس يوما، ولم أعترف بالعجز أبدا، وكانت اصابتي انطلاقة لحياة جديدة كي أجعلها حياة جميلة و أصنع عالمي الخاص بي وأثبت للكل بأني لست بعاجز ..بل قادر أن أكمل حياتي أفضل من الكثيرين..
وها أنا حاليا متزوج أكمل حياتي بكل محبة وثمرة إيماني وارادتي قادمة بابني الذي سيخرج إلى الحياة قريبا مزدانا بعفوية الصبر والايمان ..
في الختام ..
يمكننا القول إن الأفكار الإبداعية عادة ما تنتج من خلال وجود مشكلات تمس حياة الإنسان، وتدفع حاجة الإنسان في حل هذه المشكلات إلى التفكير بطريقة غير مسبوقة من أجل حل هذه المشكلات، وحل بعض المشكلات الإنسانية، وتسهيل نمط الحياة ..لكن تبقى الطريقة التي تخرج فيها تشكل أحد مستويات الإبداع للنهوض والحياة من جديد مهما تعددت التحديات.

آخر الأخبار
ربط طلاب الكليات الهندسية في حلب بسوق العمل  متابعة المشاريع التي تُعنى بتحسين الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين في حلب  وفد المنظمة العالمية للتحكيم الدولي في غرفة صناعة دمشق  الرئيس الشرع يصدر مرسوماً بتعديل بعض مواد قانون الاستثمار الشرع يشيد بجهود فريق تصميم الهوية البصرية الجديدة لسوريا مرسوم رئاسي بإحداث الصندوق السيادي لتنفيذ مشاريع تنموية وإنتاجية مباشرة والاستثمار الأمثل للموارد مرسوم رئاسي بإحداث صندوق التنمية للمساهمة في إعادة الإعمار مكافحة الفساد ليست خيارآ  بل أمراً حتمياً  توقيفات طالت شخصيات بارزة والمحاسبة مستمرة   "مهمشون" ومكافآت "شكلية"   ممرضون لـ"الثورة: الوقت حان للاستماع إلى نبضنا ليخفق قلب المهنة  من إدلب إلى دمشق..  "أبجد".. نحو مجتمع متضامن أساسه التعليم  تعزيز الجاهزية الرقمية في المدارس الحقلية الزراعية بحلب  BBC: طالبو اللجوء السوريون في بريطانيا.. بين القلق وانتظار قرارات لندن  وفرة في الغاز وندرة في المال..  مدير عمليات التوزيع: رخصة الغاز ليست مشروعاً تجارياً  قمة أممية للذكاء الاصطناعي.. توجيهه لخدمة أهداف التنمية المستدامة   وسط توترات جيوسياسية وعسكرية.. القارة الآسيوية تغرق في سباق التسلح     ما هي دلالات وأبعاد رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب؟  رغم الرماد والنار.. ثمّة من يحمل الأمل ويزرع الحياة من جديد خبير لـ " الثورة" : ما خسرناه من غطاء حراجي يحتاج لسنوات ومبالغ كبيرة استمرار جهود الإخماد في اللاذقية لليوم السابع.. وتقليص البؤر المشتعلة بدعم عربي ودولي شبكة حقوقية تُدين تقاعس المجتمع الدولي وتُطالب بإعلان حالة الطوارئ في سوريا