من القمح والنفط والمعامل .. أردوغان إلى لصوصية خردة الحديد

الثورة أون لاين – منذر عيد

ربما لم يشهد التاريخ البشري سرقة ونهب وتدمير كما شهدته سورية منذ بداية الحرب الإرهابية عليها قبل عشر سنوات ، ومن المؤكد أن التاريخ لم يشهد أفعالاً إجرامية وإرهابية كتلك التي قام ويقوم بها النظام التركي تجاه سورية ، وإلى حد سبق نظام أردوغان الإرهابي المجرم جميع جرائم أسلافه ، حتى أفعال النازية والصهيونية.
لم ينس الشعب السوري أفعال أردوغان الإرهابية يوماً ، حتى يقوم مرتزقته من بفعل إجرامي جديد ، عبر تفكيك وسرقة جسر “بداما” للسكك الحديدية الواصل بين بلدتي بداما والزعينية في أقصى ريف إدلب الجنوبي الغربي ، ليؤكد ذاك الفعل أي هدف يعمل الاحتلال التركي من خلال احتلاله أراض سورية ، ودعم المجموعات الإرهابية .
مازالت صور عربات النظام التركي وهي تنقل معامل حلب المسروقة إلى الداخل التركي ، عبر أدواته من المجموعات الإرهابية راسخة في ذاكرة كل سوري ، حيث وصل عدد المصانع المسروقة في العام 2013 نحو ألف معمل ، كما وصل عدد المنشآت المتضررة من حالات السرقة إلى 720 ، حيث تقدر قيمة إجمالي المبالغ المفقودة بـ 196 مليار ليرة سورية ، وفق اتحاد غرف الصناعة السورية .
لم يترك النظام التركي موبقة إلا وارتكبها في سورية ، فقد سارع إلى فتح أبواب تركيا للمرتزقة والتنظيمات الإرهابية ، ووفر لهم الممرات الآمنة للانتقال إلى الداخل السوري ، وزودهم بالسلاح والخدمات اللوجستية والدعم السياسي والإعلامي ، وكل ذلك لسرقة خيرات سورية ، وفي مقدمتها نهب القمح والشعير من عشرات القرى التابعة لمدينتي تل أبيض ، ورأس العين ، بريفي محافظة الرقة والحسكة ، وأرسلها إلى صوامع التخزين في تركيا .
وقائع وثقتها العديد من الصحف والمجلات العالمية والتركية المعارضة ، كما فعلت مجلة “نوس سوسيال” البريطانية التي وثقت سرقة النظام التركي لمحاصيل الحبوب في المناطق الخاضعة لسيطرته في شمال سورية ، والحال ذاته فعلته صحيفة “زمان” التركية التي قالت إنه مع انطلاق موسم حصاد القمح يشهد معبر أكشكالي بمدينة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا عبور شاحنات تركية محملة بالحبوب ، قادمة من منطقة الجزيرة السورية ، في سرقة علنية موصوفة للمحاصيل الزراعية السورية في المناطق التي تحتلها قوات النظام التركي .
سرقات النظام التركي لم تقتصر على المعامل وسكك القطارات والقمح والشعير ، بل طالت المياه ، والتراث السوري ، وكل ما من شأنه أن يؤثر سلباً على الاقتصاد السوري ، وكل ذلك بتواطؤ وتآمر من غالبية مجتمع دولي صامت في إطار مخطط إخواني عثماني جديد يسعى الواهم أردوغان إلى تحقيقه ، وهو ما عاجز عن تحقيقه في ظل سطوع حقيقة وجود أبطال الجيش العربي السوري ، فلا مكان للأوهام والواهمين في عالم الحقيقة ، فالصغير يبقى صغيراً مهما تعملق خياله على جدار الوهم

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق