الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
انحصرت المنافسة على لقب النسخة الـ 27 من بطولة العالم لكرة اليد للرجال المقامة في مصر بين الدانمارك (حاملة اللقب) والسويد ، حيث سيلتقيان غداً الأحد في المباراة النهائية في القاهرة الساعة السادسة والنصف مساء تسبقها مباراة المركزين الثالث والرابع في الثالثة والنصف عصراً بين إسبانيا وفرنسا. ويتطلع المنتخب السويدي للتتويج الخامس من نوعه بعدما توّج من قبل 4 مرات أعوام 1954و 1958و 1990و آخرها عام 1999 في مصر أيضاً، فيما يبحث الدانمارك عن التتويج الثاني بعدما فاز بلقب النسخة الأخيرة عام 2019 .
وصعد منتخب السويد إلى المباراة النهائية بعد فوزه الكبير على فرنسا 32-26، في اللقاء الذي جمع بينهما في إطار الدور نصف النهائي.وأنهت السويد تفوق فرنسا في المونديال، بعدما فاز الديوك الزرق في 7 مباريات متتالية بمختلف الأدوار، بداية من الدور الأول، مروراً بالرئيسي، وأخيراً دور الثمانية.وشهد الشوط الأول للمباراة تقدماً سويدياً بفارق 3 أهداف بنتيجة 16-13، ويدين المنتخب السويدي في فوزه الكبير إلى تألق حارسه باليكا الذي تصدى لأكثر من تصويبة، وانفراد بالمرمى، بخلاف قيادة الهجمات بنجاح عبر تمريرات سريعة.وتقدّمت السويد، وفرضت سيطرتها، وبدأت في التقدّم أكثر من مرة بنتيجة 5-3 و7-5 و9-7 و13-11، حتى أنهت الشوط بتقدم بفارق 3 أهداف 16-13.وفي النصف الثاني، اشتعلت المباراة مع زيادة حرارة اللقاء، ودخول اللاعبين في الوقت الحاسم للمواجهة، وحافظت السويد على تقدمها بفارق 4 أهداف حتى الدقيقة 53 وقبل النهاية بـ7 دقائق 28-24، عبر تألق لافت للاعبه بيترسن الجناح الأيمن السويدي، الذي سجل أكثر من هدف، وتفوق على دفاعات الديوك الزرقاء، وتشتعل المباراة ويصل الفارق إلى 4 أهداف 29-25 في آخر 3 دقائق، وسط تراجع معنوي لافت للديوك، بسبب زيادة الفارق، ويمرّ الوقت وسط استعراض للسويد حتى انتهى اللقاء بالفوز على فرنسا 32-26.
وضرب منتخب الدانمارك موعداً مع نظيره السويدي في النهائي عد فوزه على إسبانيا 35-33.وجاء الفوز درامياً، وبعد أداء مثير على مدار الشوطين، وكان فيها التكافؤ كلمة السر في المواجهة، وسارت المباراة صوب تقدم دانماركي، وملاحقة إسبانية عبر تفوق في التسجيل، من خلال تصويبات من الخط الخلفي، بالإضافة إلى الجناحين ولاعبي الدائرة في المنتخبين.
وسار الشوطان على المنوال نفسه، فالدانمارك نجحت في حسم الشوط الأول لصالحها 18-16 بفارق هدفين، قبل أن يحدث تكافؤ في النصف الثاني، ولكن بنتيجة 17-17 وحسمت الدانمارك حاملة اللقب النتيجة لصالحها في النهاية بفارق هدفين.ويدين المنتخب الدانماركي في فوزه إلى تألق حارسه المميز نيكلاس لاندين، الذي تصدى لفرصة ذهبية من ياكوبس في الدقيقة 59، إذ كانت وقتها الدانمارك متقدمة بفارق هدف ليحصد الفايكنغ على الهجمة الأخيرة ويشير مدربه للحصول على وقت مستقطع لاستهلاك الوقت وفرض ضغط عصبي على الإسبان في آخر 15 ثانية من عمر اللقاء.وواصل النجم الكبير ميكيل هانسن الظهير الأيسر ونجم باريس سان جيرمان الفرنسي فرض نفسه نجماً على اللقاء واختارته اللجنة الفنية كأفضل لاعبي المباراة بفضل أهدافه وتمريراته لصالح بطل العالم.
