الثورة أون لاين – اسماعيل جرادات:
١٢ مجمعاً تربوياً منتشراً على مساحة محافظة ريف دمشق مهمتها الأساسية المتمثلة بالربط بين مديرية التربية والمدارس تتفرع عدة مهام وأهداف بدءاً من تسيير معاملات المعلمين والمدرسين والطلاب والتلاميذ مروراً بتسهيل العمل الإداري وتخفيف الضغط عن المديرية وصولاً إلى الإشراف على سير العملية التربوية والامتحانية في المدارس الواقعة ضمن عملها وتأمين مستلزماتها.
وتتوزع المجمعات التربوية في ريف دمشق وفق مدير التربية ماهر فرج بين النبك والقطيفة ويبرود والزبداني وقدسيا والكسوة والغوطة الشرقية والغربية ودوما والنشابية والتل وقطنا تعمل جميعها بإشراف مباشر من المديرية.
وأوضح فرج أن مهام المجمعات الإشراف على سير العملية التربوية والامتحانية في المدارس الواقعة ضمن المناطق التعليمية والتنسيق مع الموجهين الاختصاصيين والتربويين لتأمين الأطر التعليمية فيها وتقديم الخدمات المباشرة للعاملين في مجال التربية وتأمين الخدمات الصحية وصرف الأجور وجمع البيانات والإحصاءات اللازمة والعمل لتخفيف العبء عن المعلمين والطلاب والتلاميذ عبر تقديم الخدمات والمعلومات ضمن الحدود الإدارية لكل مجمع دون الحاجة لمراجعة المديرية في مركز المحافظة.
وأشار فرج إلى دور المجمعات في إجراء الصيانة للمدارس بعد تعرض عدد منها للإرهاب ومتابعة تنفيذ البروتوكول الصحي عن طريق المستوصفات المدرسية التابعة لها فضلاً عن ترميم الشواغر التعليمية نتيجة احتكاكهم المباشر مع المجتمع المحلي وملامستهم الواقع بشكل أكبر.
ويتبع لمديرية تربية ريف دمشق نحو 1400 مدرسة موزعة في كل المناطق تضم 725 ألف طالب وتلميذ – وفق فرج – الذي أكد السعي لإعادة تأهيل جميع المدارس المتضررة نتيجة للحرب الإرهابية حيث رممت منذ بداية عام 2018 نحو 280 مدرسة في مختلف المناطق إضافة لإجراء صيانة لما يقارب 700 مدرسة والعمل بالتعاون مع محافظة ريف دمشق وعدد من المنظمات الدولية على ترميم نحو 30 مدرسة أخرى لتدخل بالخدمة تباعاً.
العاملون في المجمعات التربوية والقائمون عليها تحدثوا عن دورهم والخدمات التي تقدمها المجمعات حيث لفت مشرف المجمع التربوي بمنطقة الكسوة نزار الفهاد إلى أن المجمعات هي عبارة عن مديريات تربية مصغرة ضمن مديرية تربية ريف دمشق.
ويخدم المجمع التربوي بمنطقة الكسوة وفق الفهاد نحو 23 قرية ويضم 84 مدرسة ورياض أطفال حكومية وخاصة ومدارس خاصة وشرعية، مبيناً أن عدد طلابه نحو 40 ألف طالب وعدد المعلمين نحو 1033 مدرساً ونحو 500 مدرس مكلف.
ميادة صالح مسؤولة عن القسم الثانوي في المجمع أشارت إلى أنها تقوم بالمهام المتعلقة بثانويات الكسوة وكل ما من شأنه تخفيف أعباء الذهاب إلى مديرية التربية وتقديم أي إحصائية أو الرد على أي طلب بما يتعلق بالشواغر أو أعداد الطلاب أو المدرسين وغيرها من الخدمات.. بينما لفتت جوليت طربوش المسؤولة عن قسم الوكلاء إلى أن عملها يتركز على تسجيل أي مدرس وكيل وتسجيل طلبات المباشرة والانفكاك وكل ما يتعلق بأوراق المدرسين الوكلاء لتثبيتهم لصالح المجمع.
مهام مختلفة تتعلق بالمدارس المهنية من صناعية وتجارية ونسوية من تسجيل البيانات الشهرية لها وكل ما يتعلق بأعداد الطلاب الموجودين والتابعين لهذه المدارس إضافة إلى المدرسين.
منار سكر موظفة في المجمع، ذكرت أن مهامها تنحصر بشؤون التعليم المهني والتي تضم 4 مدارس في منطقة الكسوة.
فيما يتبع للمجمع التربوي بضاحية قدسيا 43 مدرسة حلقة أولى و12 مدرسة حلقة ثانية و19 مدرسة ثانوية ومعهد تجاري تقاني مصرفي كما يضم مبناه 4 رياض أطفال ومدرستين حلقة أولى وإعدادية وثانوية للبنات ومبنى إدارياً ومسرحاً مدرسياً وفق أمينة سر التعليم الأساسي بالمجمع التربوي نيروز قباني.
وعن مهام المجمع ذكرت قباني منها توفير الكتب المدرسية ومتابعة حركة تنقل المعلمين من مدرسة لأخرى إضافة إلى مهام أخرى فرضها انتشار فيروس كورونا مثل توزيع المعقمات والمنظفات وأجهزة قياس الحرارة والكمامات وغيرها.
مشرف مجمع الغوطة الشرقية التربوي خالد السودة بين أن المجمع يمثل فريق عمل متكاملا يقوم بالإشراف على المدارس ومعالجة كل مشكلاتها واقتراح تشكيل الكوادر الإدارية وتعيين الوكلاء والمكلفين لسد الشواغر في المدارس إضافة إلى أن المجمع يعتبر صلة الوصل بين مديرية التربية والمدارس.
وأوضح السودة أن عدد المدارس المفعلة بالمجمع 102 مدرسة وعدد الطلاب يتجاوز 70 ألف طالب بمنطقة الغوطة الشرقية.. مشيراً إلى أنه منذ تحرير الغوطة الشرقية أعيد افتتاح نحو 77 مدرسة كما يتم العمل لتأهيل 53 مدرسة.
