خطط لإعادة تأهيل ودمج الأطفال العاملين وسحبهم من الأعمال الخطرة في سوق العمل

الثورة أون لاين _ مريم إبراهيم :

إعادة تأهيل ودمج الأطفال العاملين وإخراجهم من الأعمال الخطرة لاسيما في محافظتي حلب وطرطوس بدا موضوعا في غاية الأهمية شكل أبرز نقاشات الاجتماع الثلاثي لتدريب المنظمات غير الحكومية بالتعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل و منظمة العمل الدولية ومنظمة اليونيسيف وأطراف الإنتاج كافة و ممثلين من وزارة التربية واتحاد العمال وجمعيات أهلية عدة.
معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل راكان إبراهيم أوضح ان الوزارة تولي أهمية لموضوع عمل الأطفال ومن المهم مناقشة مختلف الجوانب المتعلقة به في الاجتماع التشاوري ، وتحديد المناطق التي يزداد فيها عمل الأطفال وتدريب مفتشي العمل وفرض الغرامات الشديدة بحق المخالفين للتعليمات من أصحاب العمل ، فعمل الأطفال مسؤولية مجتمعية مشتركة ويحتاج لعمل وتنسيق وتشبيك بين مختلف الجهات المعنية بالموضوع من وزارات ومجتمع أهلي.
ممثلة منظمة العمل الدولية لينا رماح بينت أهمية ورشة العمل التي تستمر خمسة أيام وتهدف إلى بناء قدرات مقدمي الرعاية حول موضوع إعادة تأهيل ودمج الأطفال الذين كانوا ضحايا بشكل مباشر او غير مباشر لعمل الأطفال في محافظتي حلب وطرطوس ، وتزويد المشاركين بالمهارات والمعرفة حول عمليات ومبادئ إدارة الحالة في حماية الطفل ، ومعالجة الإطار التنظيمي الوطني لعمل الأطفال في سورية وإلقاء الضوء على الاتفاقيات الدولية في هذا المجال وتعريف المشاركين حول تسيير عمل إدارة الحالة والتقنيات اللازمة لذلك.
وأشارت رماح إلى أن المنظمة تولي أهمية بالنسبة لموضوع أسوأ أشكال عمل الأطفال في مجال التعاون مع سورية حيث تطلق سلسلة من ورش العمل لمعالجة هذه القضية ، ووفقا للتقديرات العالمية حول عمل الأطفال تشير لوجود أكثر من 152 مليون طفل في ميدان العمل ، والأطفال في البلدان المتضررة من النزاعات هم اكثر عرضة بنسبة 77 بالمائة لعمل الأطفال مقارنة بأقرانهم في البلدان التي لايوجد بها نزاع ، وعمل الأطفال في سورية كان سببا من مفرزات الحرب العدوانية على سورية ، ومن اهم ميزات برنامج مكافحة عمل الأطفال انه تم الوصول من خلاله لبرامج اخرى ومنها توفير سبل العيش لأهالي الاطفال المنخرطين في سوق العمل ، اضافة لبناء قدرات مفتشي العمل ومفتشي الصحة والسلامة المهنية وتدريب مدرسين ومديري مدارس ما ادى لتحسين عمل قطاعات مختلفة.
مديرة برامج الحماية في منظمة اليونسيف مها الحمصي اوضحت اهمية الاستراتيجيات الاساسية لتأمين تعليم جيد لجميع الاطفال وتعزيز برامج الحماية المجتمعية وتعزيز المراقبة على العمل ونشر ثقافة قواعد السلوك والالتزام بمبادئ السلوك وتعديل التشريعات وتطويرها وتغيير المفهوم المجتمعي لعمل الاطفال، وتولي منظمة اليونسيف اهمية في برامج عملها لموضوع عمل الاطفال وهذه الورشة تأتي في اطار التعاون مع سورية في متابعة عمل الاطفال وتحديد قطاعات انتشار اسوأ اشكال عمل الاطفال في محافظتي حلب وطرطوس حيث سيتم العمل لسحب 180 طفلا من سوق العمل والعمل لعودتهم الى التعليم وتوفير فرص التعليم المناسبة لهم ضمن خطة تعاون مع جميع الجهات المعنية بهذا الامر .
وناقش المجتمعون محاور عدة حول عمل الاطفال واتفاقيات حقوق الطفل والاتفاقيات الدولية والتعلم النشط والتعلم التقليدي والاهداف والمبادئ وعمل الاطفال ، والقوانين السورية الناظمة للعمل وثقافة العمل ، والاطار القانوني المعمول به في سورية ، اضافة لطرح العديد من المداخلات والمقترحات المتعلقة بعمل الاطفال.

آخر الأخبار
طلاب المهجر بين فرحة العودة وصعوبات الاندماج.. الفجوة اللغوية في صدارة التحديات لقاءات ندية في دوري المؤتمر كومباني وفابريغاس.. جيل مدربين شباب يصنع مستقبل الكرة الأوروبية الحياة تعود إلى ملاعبنا بعد منتصف الشهر القادم صوت النساء في مواجهة العنف الرقمي صورةٌ ثمنها مئات آلاف الشهداء المواطن يدفع الثمن واتحاد الحرفيين يعد بالإصلاح عندما تكون المنتخبات الوطنية وسيلة وليست غاية! أولى أمطار دمشق تكشف ضعف جاهزية شبكات التصريف خبراء: "يتم حشد المكونات السورية على طاولة العاشر من آذار" العنف ضد المرأة.. جروح لا تندمل وتحدٍّ ينتظر الحلول مندوب سوريا الدائم في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: مرحلة جديدة من التعاون واستعادة الحقوق السورية جولة المفاجآت الثقيلة في دوري أبطال أوروبا مواجهات قوية في الدوري الأوروبي الذكاء الاصطناعي التوليدي .. أنسنة رقمية أم تكامل تنموي؟ مع ولادة اتحاد الكرة الجديد كيف ترى خبراتنا الرياضية مستقبل الكرة السورية؟ فعاليات اقتصادية تطالب بتكافؤ العلاقة التجارية بين سوريا والأردن كرنفال رياضي ثقافي بذكرى التحرير بحمص كأس العرب (FIFA قطر 2025) وفرصة المشاهدة عن قرب نقص الأدوية في المشافي الحكومية.. وزارة الصحة تكشف الأسباب وتطرح خطة إصلاح