الحمولات الزائدة وكثرة الأعطال حرمت أحياء في حمص من الكهرباء لعدة أيام

الثورة أون لاين – تحقيق سلوى الديب:

عندما يتجاوز قطع التيار الكهربائي الخمسة أيام بشكل متواصل من حق المواطن أن يستغيث، فلا التزام بوصل التيار الكهربائي حتى خلال ساعة التقنين، شكاوى وردت لصحيفة الثورة من عدة مواطنين في حمص، التقينا مع عدد منهم ومع المعنيين لنتبين الأمر:
انقطاع التيار يتجاوز الأسبوع
تحدثت السيدة ابتسام عن معاناتها مع انقطاع التيار الكهربائي لمدة أسبوع كامل بشكل متواصل قائلة: أنا أقطن في حي كرم اللوز والكهرباء مقطوعة منذ أسبوع حيث فسدت مونة الطعام في الفريزة وفرغ شحن بطارية الإنارة وشحن الموبايلات، فكنا نضطر للذهاب لدى معارفنا في الأحياء المجاورة ممن تأتيهم الكهرباء لنسارع لشحن بطاريات الإنارة على الأقل، حتى لا نجلس في الظلام، حتى عندما تأتي الكهرباء يكون مؤشر المنظم تحت 60 أو فوق 200 فتعطلت عدة أجهزة كهربائية في المنزل، وهذه ليست المرة الأولى ففي المرة الماضية استمر قطع التيار الكهربائي خمسة أيام، وعندما وصل التيار كانت تأتي الكهرباء ساعة صباحاً وساعة مساءً، وقد راجعنا قسم الطوارئ مراراً لكن دون جدوى، ونفس الأمر لدى معارفنا في حي باب الدريب وكرم اللوز، وقد تغير المهندس المسؤول أمس في قسم طوارئ وادي الذهب ووعدونا بالأفضل..
لا التزام بوقت التقنين
أحلام محمد التي تقيم بجانب خزان الجوراني قالت: ما إن تم وصل الكهرباء وبعد ربع ساعة حتى اشتعلت الأسلاك وعادت الكهرباء لتنقطع من جديد، ولم تحضر ورشة الإصلاح حتى المساء وكذلك تكرر الأمر تأتي ربع ساعة وتفصل من جديد حتى ينتهى وقت التقنين المخصص لنا، وعند سؤالنا عن السبب قالوا لنا: إن أشرطة الكهرباء لا تتحمل وأنهم يقومون بترميمها..
محاولة إصلاح العطل


أما نمنوم الجوراني السيدة الستينية فقالت: منذ يومين الكهرباء مقطوعة وعندما راجعنا مكتب الطوارئ بحي وادي الذهب كان الرد بأنه يوجد خط معطل يحاولون إصلاحه منذ 72 ساعة وعندما أتموا العمل جاءت الكهرباء دقائق ثم انقطعت من جديد، ونحن المواطنين نرزح تحت وطأة قلة الكهرباء وقلة الغاز وقلة المازوت وغلاء الأسعار المرعب وضعف الرواتب..
حمولة زائدة وسرقات
أما سليمان الذي يقطن في حي جب الجندلي فالكهرباء مقطوعة لديه منذ أحد عشر يوما، والكبلات لا تتحمل بسبب الضغط الكبير والحمولة الزائدة بظل كثرة السرقات.
محمد من حي الخضري أشار إلى وضع الكهرباء المزري في حيهم كما هو الحال في معظم أحياء محافظة حمص، فحتى خلال الساعة والنصف التي يجب وصل الكهرباء بها تنقطع مرتين وثلاث مرات، وأحيان تنقطع يومين وثلاثة بشكل متواصل حتى أصبحوا يوقنون بأنهم قريبا ستحول أسلاك الكهرباء لمنشر للغسيل، حتى عندما تأتي يكون التيار ضعيفا وغير قادر على تشغيل غسالة أو براد.
تحميل الورشات مسؤولية التباطؤ في العمل
أما رامز الذي يقيم في الشارع 11 في عكرمة الجنوبية فالكهرباء مقطوعة لديه منذ خمسة أيام وليست هذه المرة الأولى، وقال: عندما نراجع مركز الطوارئ لإعلامهم بالعطل، فإنهم يقومون بكتابة الشكوى على ورقة مستقلة وربما يتم إتلافها لاحقاً حتى لا يجد المراجع مستندا لديهم في دفتر الشكاوى..!!
ومن الوعود التي تلقيناه أنهم سيقومون بوضع عمود جديد لحل المشكلة وتخفيف الضغط، وأحيان كثيرة تأتي الورشة للإصلاح فلا تقوم بعملها كما يجب بمحاولة لابتزاز المواطن مادياً، والمشكلة أن الكهرباء مرتبطة بالمياه فالمياه لا تصعد على الأسطح لتملأ الخزانات دون محركات ضخ فنحن خلال قطع الكهرباء المتواصل محرومون من الكهرباء والماء..
رد مديرية الكهرباء في حمص
مدير كهرباء حمص صالح عمران رد على تساؤلات (الثورة) مبيناً أن التقنين قطع أربع ساعات ونصف ووصل ساعة ونصف، وتعود الأعطال المتكررة للكهرباء لعدة أسباب منها أن المواطن يستخدم كافة الأجهزة الكهربائية خلال وقت وصل الكهرباء في الساعة والنصف من سخانات وغسالات وغيرها، فتتضاعف الحمولة لثلاثة أضعاف ما يؤدي لتلف الشبكة وفصل الخزانات نتيجة الأعطال الكبيرة جداً بسبب التقنين والحمولة الزائدة على الشبكة.
سبب ضعف الكهرباء
ويعود ضعف الكهرباء لزيادة الحمولة فتضرب البيشونات وتنفجر وتنزل القواطع وتقطع الأسلاك الكهربائية ما يسبب أعطالا فيها، وهذا الأمر ينسحب على كل المدينة، علماً أن ورشاتنا لا تتوقف عن العمل والإصلاح دائماً برغم تكرار الأعطال، وتقوم الورشات باستبدال أسلاك النحاس بأسلاك الألمنيوم برغم عدم تمتعه بجودة النحاس، ما ينعكس بالسوء في نقل الكهرباء، لأن الألمنيوم يتأثر بالحرارة وتنقطع أسلاك الشبكة، وقد قمنا باستبدال الأسلاك لعدم توفر النحاس بسبب الحصار والسرقات المتكررة لأسلاك النحاس، وقد طلبنا من العمال قص أسلاك النحاس واستبدالها بأسلاك ألمنيوم وعدم وصلها معاً لأنه من غير الجائز ربط المعدنين معاً.

آخر الأخبار
معركة التحرير في الاقتصاد.. من الاحتكار إلى الدولة الإنتاجية توقيت الزيارة الذي يتزامن مع عيد التحرير له رمزية...ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن في زيارة مرتقب... الاقتصاد الدائري.. مسار جديد لمواجهة التحديات البيئية والخدمية القطاع الصحي في حمص.. تقييمات ميدانية تكشف مزيجاً من التحسن والشكاوى اطلبوا الإعمار ولو في الصين! طلاب المهجر بين فرحة العودة وصعوبات الاندماج.. الفجوة اللغوية في صدارة التحديات لقاءات ندية في دوري المؤتمر كومباني وفابريغاس.. جيل مدربين شباب يصنع مستقبل الكرة الأوروبية الحياة تعود إلى ملاعبنا بعد منتصف الشهر القادم صوت النساء في مواجهة العنف الرقمي صورةٌ ثمنها مئات آلاف الشهداء المواطن يدفع الثمن واتحاد الحرفيين يعد بالإصلاح عندما تكون المنتخبات الوطنية وسيلة وليست غاية! أولى أمطار دمشق تكشف ضعف جاهزية شبكات التصريف خبراء: "يتم حشد المكونات السورية على طاولة العاشر من آذار" العنف ضد المرأة.. جروح لا تندمل وتحدٍّ ينتظر الحلول مندوب سوريا الدائم في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: مرحلة جديدة من التعاون واستعادة الحقوق السورية جولة المفاجآت الثقيلة في دوري أبطال أوروبا مواجهات قوية في الدوري الأوروبي الذكاء الاصطناعي التوليدي .. أنسنة رقمية أم تكامل تنموي؟