الثورة أون لاين _ مريم إبراهيم:
محاور ونقاشات عدة حول عمالة الأطفال وأسوأ اشكال هذه العمالة، ركز عليها الاجتماع التشاوري للأطراف المعنية بعمل الاطفال للتدريب والتعريف حول اعادة تأهيل ودمج الاطفال العاملين وإخراجهم من الاعمال الخطرة في محافظتي حلب وطرطوس اضافة لمواضيع اخرى حول الدعم النفسي للاطفال المنخرطين بالعمل.
حيث طرحت فكرة سحب 180 طفلا بمعدل 90 طفلا من كل محافظة مبدئيا من سوق العمل مع المزيد من الدراسة التي تحتاج لتعاون وتشبيك مع جميع القطاعات المعنية للوصول لأكبر عدد من الاطفال يمتهنون اعمالا خطيرة وفي ظروف عمل سيئة لسحبهم من هذه الاعمال وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لهم.
الدكتور رامي الضللي مدير التعليم الاساسي في وزارة التربية بين تزايد اعداد عمالة الاطفال ويعد ذلك مؤشرا خطرا، وضروري جدا دراسة الموضوع من مختلف جوانبه بالتعاون مع بقية الجهات الأخرى المعنية وتكوين فكرة كاملة عن أماكن توزع عمالة الاطفال في المحافظات وايجاد حلول عملية لمعالجة الظاهرة ، مشيرا لمقترح وزارة التربية لتشكيل داتا مشتركة للعمل حول الموضوع بين القطاعات المعنية به وتشكيل فريق عمل مشترك مابين هذه القطاعات بهدف التتبع الميداني للأطفال الذين يعملون وهم في سن التعليم الالزامي ، علما ان الطفل يكون مجبرا احيانا على العمل بسبب الحالة الاقتصادية او بسبب منعه من التعليم لعدم وجود مدارس في المناطق التي تسيطر عليها المجموعات الارهابية المسلحة.
ولفت الى ان الوزارة تهتم بظاهرة عمل الاطفال حيث تعمل على اعادة الاطفال المتسربين من المدارس ممن هم في عمر ثمانية اعوام حتى خمسة عشر عاما وتطبق عليهم طريقة التعليم المتسارع وتعويض الفاقد التعليمي باعتماد منهاج الفئة ب في التعليم وتعويض الفاقد التعليمي ليتناسب مع الفاقد العمري للأطفال المتسربين ، وطرحت ايضا تجربة التعليم المسائي وتعويض الفاقد يومي الجمعة والسبت ، وطبقت التجربة في محافظة طرطوس ، كما ان الوزارة تتابع التسرب المدرسي في مختلف المحافظات بالتعاون مع الجهات المعنية للحد منه قدر الامكان خاصة مع تزايد نسب التسرب خلال سنوات الحرب على سورية.
سامي حامد من اتحاد العمال بين اهمية دور اتحاد العمال وذلك مع التشارك مع الجهات الاخرى لاسيما وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل والادارة المحلية ووزارة الداخلية وضرورة معرفة الاسباب التي اوجدت عمل الاطفال خاصة ماسببته الازمة والحرب الكونية على سورية حيث ظهر تجنيد الاطفال اجباريا من قبل المجموعات الارهابية وهناك الظروف الاقتصادية والحاجة المادية التي تعد سببا كبيرا في لجوء الاطفال الى ممارسة اعمال عدة ، ومن الاسباب ايضا انتشار ظاهرة المخدرات ، فهناك نسبة كبيرة من الاطفال يتعاطون المخدرات فيلجؤون للعمل لتأمين ثمن المخدرات ، إضافة لوجود اسباب كثيرة جعلت الاطفال يتسربون من المدارس ويلتحقون بأعمال ومهن شاقة تزيد من الخطورة عليهم وعلى صحتهم.
وناقش المشاركون الاليات الوطنية للحماية الاجتماعية للأطفال المنخرطين بأسوأ أشكال عمالة الأطفال والقوانين السورية الناظمة للعمل واتفاقيات منظمة العمل الدولية للحد من عمالة الأطفال.