الثورة أون لاين – أدمون الشدايدة:
تعيث ميليشيا “قسد” المرتهنة للأميركي فساداً وقتلاً وإرهاباً في مناطق احتلالها في الجزيرة السورية وزعزعة أمن سكانها، وهذا الإرهاب ليس جديداً بل هو نتاج تراكمات كبيرة من الارتهان للمحتل الأميركي الذي جند تلك الميليشيا لتنفيذ أوامره وأجنداته الاستعمارية، وبالتالي تحقيق الهدف من حربه الإرهابية التي يشنها على سورية وشعبها.
وتسترسل ميليشيا “قسد” بأوهامها التقسيمية، وتلهث لفرض سيطرتها بالقوة على المناطق التي تحتلها بدعم من الاحتلال الأميركي الذي يملك كونترول تحركاتها، شأنها في ذلك كشأن إرهابيي “داعش” و”جبهة النصرة”، متناسية أن المحتل الأميركي سرعان ما يتخلى عن أدواته في أي لحظة.
الممارسات الإجرامية، والحصار الخانق الذي تفرضه تلك الميليشيا على أهالي الحسكة لم تمر من دون رد شعبي، ولن تمر في قادم الأيام، حيث الانتفاضات الشعبية الرافضة لوجود هذه الميليشيا، ولوجود مشغلها المحتل الأميركي تتصاعد يوماً بعد يوم، وتشكل نواة صلبة لمقاومة شعبية لن تهدأ أو تستكين حتى تحقق غايتها في دحر المحتلين وأدواتهم الإرهابية، حفاظاً على السيادة الوطنية، ووحدة الجغرافية السورية، فالسوريون وعبر تاريخهم النضالي لم يستكينوا لغاز محتل، ولم يتنازلوا عن شبر واحد من أراضيهم، وهم أكثر عزيمة وإصراراً اليوم على التصدي لكل معتد تخول له نفسه الاعتداء على سيادتهم.
إن حالة الغضب تلك التي يترجمها أهلنا في الجزيرة على الأرض أخذت بالتوسع لتشمل مناطق عديدة، وباتت تؤكد أن المقاومة الشعبية هي الحل الأمثل لصد مخططات المحتل الأميركي والتي ينفذها تارة عبر إرهابيي “داعش” و”النصرة” وتارة أخرى عبر ميليشيات “قسد” التي تتشارك مع هذين التنظيمين الإرهابيين في ذات النهج التخريبي الإرهابي.
وقد شهدت المناطق التي تحتلها ميليشيا “قسد” وعلى امتداد الأشهر الماضية خروج مظاهرات في الكثير من قرى وبلدات وأرياف الحسكة ودير الزور والرقة ضد ممارسات هذه الميليشيا العميلة، وممارسات الاحتلالين الأميركي والتركي، ومن يتابع ممارسات “قسد” في الجزيرة السورية يدرك حجم الدعم الأميركي الذي يدفع بتلك الميليشيا المرتهنة له إلى تسخين المشهد كورقة ابتزاز وضغط إضافية تجاه الدولة السورية، بعدما تمكن الجيش العربي السوري من حرق معظم أوراق واشنطن الإرهابية وحلفها العدواني.