الثورة أون لاين – لميس عودة:
من الجرائم الإرهابية إلى الفظائع الوحشية بكل ما تحتويه من انتهاكات وحصار جائر واعتقالات تعسفية ومداهمات وسرقة ممتلكات وسلب أراضٍ، إضافة إلى اختطاف شبان من أبناء المنطقة ومحاولة زجهم بالقوة في صفوف إرهابييها، تطول قائمة جرائم”قسد” ويطفح سجلها بالانتهاكات والإرهاب المنظم بحق أهلنا في الجزيرة، وتتسع بالمقابل دائرة الرفض الشعبي ويتسع الفعل المقاوم ليصبح انتفاضة شعبية كبرى في الجزيرة تتصدى بحزم لأجنداتها التخريبية ومخططات مشغلها المحتل الأميركي.
فعلى تخوم النهايات الإرهابية على الجغرافيا السورية، تقوم أميركا بزج كل حطب أدواتها لإشعال جبهة الجزيرة بنار الإجرام والتعديات التي ترتكبها أداتها الإرهابية “قسد” ضد أهلنا الصامدين المتشبثين بأراضيهم رغم كل نيران الاستهداف الإرهابي التي تهدف لتهجيرهم عنوة، وذلك في محاولات يائسة لتغيير معطيات الميدان الشعبي المقاوم لوجودها الاحتلالي والرافض لممارسات الميليشيا الانفصالية.
إذ لم يبق في علبة ثقاب الإرهاب الأميركي من عيدان تشعلها واشنطن لإطالة وجودها الاحتلالي في الجزيرة السورية، غير أعواد أداتها العميلة “قسد” لتحرقها وتشعل من خلالها حرائق إجرامية في الشرق السوري عبر إمعانها في ارتكاب الفظائع ضد أبناء الجزيرة.
فالتسعير الإرهابي المتزايد والانتهاكات الكبيرة التي يجري رفع منسوبها إلى ذروته العدوانية ضد أبناء المنطقة الشرقية والتي ترتكب وتمارس جهاراً وعلى مرأى منظمات حقوق الإنسان الدولية من قبل أداة واشنطن الإرهابية “قسد “، إلا أنها أقصر طرق الحماقات التي ستعجل بانزلاق هذه الأداة الانفصالية إلى هاوية الهزيمة ووأد مشروعها الانفصالي بشكل نهائي، فبعض الحماقات المرتكبة ترسم الخطوط الواضحة والجلية للنهايات بأقلام الأخطاء القاتلة وهذا بالضبط ما يمعن في اقترافه إرهابيو “قسد” من جرائم في المرحلة الأخيرة من عمر الإرهاب على الأراضي السورية، ما يجعل مرجل انتفاضة الجزيرة يغلي غضباً ورفضاً لممارساتها العدوانية، ولن يهدأ غليانه الشعبي حتى زوال الاحتلال وبتر الذراع العدوانية المتطاولة على وحدة الجغرافيا السورية.
لكن رغم كل ما ترتكبه “قسد” من جرائم حرب موصوفة، وإرهاب منظم ضد أهلنا في الجزيرة بسعار محموم لفرض أجنداتها الانفصالية، ومهما تشابكت خيوط المؤامرات لتعقيد المشهد الشرقي عبر تأجيج جبهته، فالكلام الفصل سيتلوه الحراك الشعبي الموحد والمتنامي ضدها، وستفرضه المقاومة الأهلية التي لن ترتضي بتمرير مخططات الانفصال ولا مشاريع التجزئة وستذود عن أراضيها ووحدة الجغرافيا السورية بكل تصميم وإرادة حتى يندحر المحتلون والغزاة وأدواتهم الإرهابية عن التراب الوطني.