الثورة أون لاين- شعبان احمد
جندت الولايات المتحدة الأميركية سياساتها منذ نشأتها المشبوهة على دعم الإرهاب العالمي و تعريض السلم و الأمن العالميين للخطر مقابل الحفاظ على تفوقها المزعوم.
الكيان الإسرائيلي كان له الحصة الأكبر في دعم أميركا…
صحيح أن هذا الدعم تفاوت بين حقبة وأخرى.. بين رئيس و آخر.
ترامب السمسار عمل خلال فترة رئاسته على تقديم الدعم اللامحدود لهذا الكيان الغاصب وانصبت كل سياساته لخدمته..
الكل يدرك أن السياسة الأميركية لا تتغير في جوهرها مع تغير الرؤساء، فهي تعتمد على خلق النزاعات الدولية و دعم الإرهاب العالمي وعلى رأسه إسرائيل … إذاً هي كالحرباء التي تغير لونها حسب الضرورة.
اليوم يلاحظ المتخصصون والمتابعون أن الرئيس الأميركي الجديد “بايدن” يكثف جهوده لنسف سياسة ترامب… هي ليست تغيير بالسياسة بقدر ما هي محاولة إثبات فشل ترامب وسياساته وما أنتجتها من تراجع الدور الأميركي على المستوى الدولي… ورغم ذلك يجب ألا يتفاءل أحد بتغيير السياسة الأميركية في جوهرها القائم على دعم الإرهاب…
سورية بصمودها الأسطوري و تضحيات شعبها وبسالة جيشها و إستراتيجية قيادتها التي اتبعت سياسة النفس الطويل هي من أفشلت مشاريع أميركا في عهد الرئيس ترامب و ما تبعه من اهتزاز موقعها العالمي…
يبدو أن الرئيس “بايدن” استوعب الفكرة من خلال تخليه عن سياسات سلفه خاصة في منطقة الشرق الأوسط و مشاريعها التي أفشلتها سورية بصمودها و نضالها و صبرها الاستراتيجي…
أما ميليشيا “قسد” الانفصالية التي طعنت وطنها و أهلها بالظهر لم تتعلم من دروس التاريخ و لم تدرك أن الولايات المتحدة تستخدمها كأداة رخيصة خدمة لمصالحها و سترميها في سلة المهملات عند انتهاء هذا الدور…
هذه الميليشيا الانفصالية تمارس إرهاباً موصوفاً متعدد الوجوه خدمة للمشروع الأميركي المتداعي في سورية التي عملت و تعمل على سياسة “فرق تسد”…
صمود سورية و صبرها الإستراتيجي وإرادة شعبها القوية ستحصد نتائجها قريباً….أهمها الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وعودة ثرواتها.