الحب طاقة متجددة للنفس

الثورة أون لاين – بشرى فوزي

تُولد الحياة من الحبّ الذي لا يمكن له أن ينتهي ، فهو أجمل ما يسكن قلوبنا وهو أسمى العواطف ، ينمو ويكبر في داخلنا فهو جوهر الوجود والطاقة التي تشحن حياتنا وتساعدنا وتدعمنا لنتخطى صعوبات الحياة .
الرابع عشر من شباط من كل عام يوم للتفنن في التعبير عن الحبّ بأشكاله الإنسانية ..
فالحبّ هو أسمى المشاعر الإنسانية وأرقها ، وهو أكثر الأحاسيس مثالية ورقياً
حيث يختلف التعبير عن الحبّ في يومه التقليدي هذا ، منهم يعبر عنه برسالة أو بهدية رمزية وصولاً إلى الهدايا الفاخرة والتي يراها البعض (تُذهب رهجة هذا اليوم كما يقال) بعدما تحول إلى عيد مادي واستثمار مجاني للعواطف ، رغم أنّ الحبّ هو شعور داخلي جميل .
بينما يرى آخرون فيه أنه لايحتاج إلى يوم أو عيد فهو ضرورة يومية ، كما أنّنا نحتاج لعيد للحبّ لإحيائه بشكل يليق فيه وأهله لكي يقرِّب وجهات النظر في التعبير عن مشاعره التي ربما يخبئها البعض خوفاً وتهرباً من العادات والتقاليد التي تقيد حرية تعبير البعض عن مشاعره الدفينة ، حيث يتهرب بعض الآباء عن التعبير لأبنائهم عن حبهم ، والمبرر هو حتى لايصبح الولد مدللاً ويعتمد الأهل القسوة أحياناً بديلاً للحبّ الذي يؤسس لمجتمع سليم معافى .
وبنفس الوقت لايبوح بعض الرجال لزوجاتهم بمشاعر الحبّ التي يكنونها لهن والعكس صحيح ، وتظهر هذه المشاعرفقط عند مرض خطير أو ظرف طارئ حيث تفقد هذه العاطفة قيمتها وذلك تحت مبرر (سوف تتكبر عليه)
مجتمعنا هو مجتمع محبة وعواطف وأحاسيس من دون حدود ، ولكن لانملك طريقة للتعبير عنها وذلك بسبب قيود المجتمع وعاداته المتوارثة هذا ما أكدته المرشدة النفسية خلود عيسى التي قالت بأن البعض يستخدم كلمات قاسية للتعبير عن حبهم وشوقهم لشخص ما ويبتعدون عن أرق كلمات الحبّ التي تعدّ لغتنا العربية غنية بها مؤكدة أننا شعوب عاطفية ، ولكن هناك معاناة في التعبير عن هذه المشاعر ، وأضافت يبدأ الحبّ من الأسرة الهيكل الأساسي للمجتمع وتجسد الأمّ هذه العاطفة فهي تمنح الحبّ بلا مقابل وتغرس هذه القيمة الرقيقة في نفوس أولادها كما يعتبر الأب شريكاً مهماً في تكريس قيمة المحبة لدى أبنائه من خلال الحوار معهم واحترام رأيهم ومشاركتهم في كل شؤون حياة الأسرة حيث ترى عيسى أنّ الحبّ فضيلة يجب التحلي بهاوالتباهي بوجود الحبّ في حياتنا مؤكدة أنّ الحبّ قوة وليس ضعف
ولايقتصر الحبّ على العلاقة بين الرجل والمرأة فهو يملأ كل جوانب حياتنا حيث يحتاج الجميع للحبّ فالطفل الرضيع يحتاج لحبّ أبويه وكذلك يحتاج اليافع والبالغ والشاب والرجل والمرأة بكل مراحل حياتهم إلى الحبّ وربما نجد الحبّ مع صديق أو أخ أو قريب بعيداً عن العلاقات العاطفية والعشق .
* ختاماَ
الحبّ طاقة إيجابية وهو جزء لايتجزأ من وجودنا فهو يبعدنا عن الضغوط والإرهاق ويساعدنا على التفكير السليم في كل عمل نقوم به .
فالحبّ في الأرض بعض من تخيلنا لولم نجده عليها لاخترعناه

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يستقبل الأدميرال تشارلز برادلي كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية دخول 31 شاحنة مساعدات إنسانية أردنية قطرية عبر مركز نصيب ترحيل القمامة والركام من شوارع طفس "التربية والتعليم": قبول شرطي للعائدين من الخارج وزيرة الشؤون الاجتماعية: مذكرة التفاهم مع الحبتور تستهدف ذوي الإعاقة وإصابات الحرب مهرجان «صنع في سوريا» في الزبداني… منصة لدعم المنتج المحلي وتخفيف الأعباء المعيشية خطوات صغيرة وأثر كبير.. أطفال المزة  ينشرون ثقافة النظافة محافظ حماة يفتتح "المضافة العربية" لتعزيز التواصل مع شيوخ القبائل   " التعاون الخليجي" يجدد إدانته للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية  البرلمان الأوروبي يدين  منع "إسرائيل " المساعدات عن غزة ويدعو لفتح المعابر  تفاقم أزمة المواصلات في ريف القرداحة  منحة نفطية سعودية لسوريا… خطوة لتعزيز الاقتصاد والعلاقات الثنائية  انطلاقة جديدة لاتحاد المبارزة  نتائج جيدة لطاولتنا عربياً  اتحاد الطائرة يستكمل منافسات الدوري التصنيفي الذكاء الاصطناعي يصدم ريال مدريد وبرشلونة مفاجأة ألكاراز.. تسريحة شعر خارجة عن المألوف الريال يواصل الغياب عن حفل (الكرة الذهبية) "عبد المولى" ينهي مهمته كمنسق أممي في سوريا حاملاً الأمل والتقدير للسوريين  المندوب الدائم لسوريا يسلم أوراق اعتماده إلى الأمين العام للأمم المتحدة