الثورة أون لاين -رفيق الكفيري:
بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لرفض أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل لقرار الضم والهوية الإسرائيلية وتمسكهم بالهوية الوطنية السورية نظمت اليوم جمعية أبناء الجولان الخيرية وبمشاركة فعاليات دينية وشعبية وأهلية ورسمية وحزبية وقفة تضامنية في قصر الثقافة بمدينة السويداء ، تضامنا مع أهلنا في الجولان السوري المحتل ، ورفضاً لممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي القمعية الرامية إلى تهويده .
وحيا المشاركون الموقف البطولي لأبناء الجولان رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً وتحديهم للممارسات الإسرائيلية ورفضهم للهوية الإسرائيلية ، مؤكدين وقوف جميع السوريين إلى جانبهم حتى عودة الجولان إلى الوطن الأم سورية .
وأكد المشاركون إن يوم الإضراب الوطني الذي نفذه أبناء الجولان المحتل عام 1982 رسالة للعالم بأنهم لا يتنازلون عن حقوقهم ومصرون على استعادة جميع الأراضي المحتلة ، كما أنها رسالة للعدو الصهيوني تؤكد الإصرار على استكمال التحرير وعودة الجولان المحتل الى ربوع الوطن .
وأكدت ليلى عماشه عضو مجلس إدارة جمعية أبناء الجولان الخيرية أن الإضراب المفتوح شكل ملحمة الجولان الوطنية الخالدة التي سطر بها اهل الجولان معاني الوحدة الوطنية وسر الإرادة السورية وتشكل ذكرى خالدة تنبض بقوة الحق وإصرار الأهل على دفع الثمن الأغلى من الدماء الطاهرة لشهدائنا الأبرار الذين ضحوا بحياتهم لأجل انتماء الجولان للوطن الأغلى ، وفداء للوطن الأم سورية الحبيبة وطن الآباء والأجداد .
وقال محافظ السويداء المهندس همام دبيات أن الجولان كان وسيبقى عربي الهوية والإنسان ، وأن أهلنا في الجولان المحتل برهنوا في الماضي ويؤكدون اليوم انتماءهم لوطنهم الأم سورية وثقتهم بزوال الاحتلال بفضل إصرار وتصميم الجيش العربي السوري والقوات المسلحة على تحرير كامل التراب السوري من رجس الإرهاب والاحتلال ، وأضاف نقف اليوم وكل يوم مع أهلنا في الجولان وندعم تحديهم البطولي لغطرسة الاحتلال الصهيوني ، لافتاً إلى أن أهلنا في الجولان بوقفتهم اليوم يذكروننا بالتاريخ السوري النضالي المقاوم للسياسات التعسفية العنصرية التي حاولت سلطات العدو الصهيوني ممارستها وتطبيقها على أبناء الجولان لكسر إرادتهم الوطنية والتي قوبلت بالرفض ، مؤكدين أن الولاء هو فقط للوطن الام سورية .
وكان أهلنا الصامدون في الجولان المحتل أصدروا في الخامس والعشرين من شهر آذار عام 1981 الوثيقة الوطنية النضالية أكدوا فيها أن أرض الجولان المحتلة جزء لا يتجزأ من سورية العربية ، وأن الجنسية العربية السورية صفة حقيقية ملازمة لأبنائها وهي تنتقل عبر الأجيال ورفضهم القاطع الاعتراف بأي قرار تصدره سلطات كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب الهادفة لسلب أبناء الجولان شخصيتهم العربية السورية .
وفي السياق ذاته أحيت فرقة شهرزاد الفنية السورية حفلاً فنياً قدمت خلاله فقرات فنية تغنت بأمجاد الوطن وانتصارات جيشنا الباسل على الإرهاب ، ومقاومة وصمود أهلنا في الجولان للاحتلال الصهيوني ، كما تم افتتاح معرض حمل عنوان سنديان السويداء تضمن العديد من اللوحات الفنية والأعمال والأشغال اليدوية