سوريون يتحدون الحصار بأفكارهم وإبداعاتهم

 

 

 

الثورة أون لاين- طرطوس – سناء عبد الرحمن:

بدأت فكرتة بمشروع ربحي يحسن دخله… إنه الشاب ضاحي هاشم خليل الذي كان شعاره بالعمل
(لا تعطني سمكة بل علمني كيف اصطاد السمكة) بدأ رحلته بالإبداع وصنع المستحيل من نقطة الصفر
بعد رؤيته للأحداث التي تمر بها بلادنا وحجم الضغوط الخارجية التي يحاولون من خلالها كسر هيبة الشعب السوري وصموده. قرر ضاحي أن يكون مثالاً يحتذى به ليبدأ من نفسه ويكون بمثابة سد منيع بوجه أعداء بلده فكان أول مشاريعه وهو مشروع تربية دجاج البراهما وقد اختاره من بين أنواع الدجاج لندرته وغلاء ثمنه وأرباحه الكبيرة فقام بشراء مفقس بيض وبدأ مشواره.
وبما أنه لا يحتاج لطاقة المفقس بأكملها لمشروعه فقرر استثمار الباقي منه كمشروع خيري لتفقيس الدواجن وتوزيعه مجاناً لأسر الشهداء والجرحى والفقراء ليكون عوناً لأهل بلاده
ونجحت بداياته بالعمل ولاقى ترحيباً كبيراً من أسر الشهداء والجرحى بهذا العطاء والذي شمل أربع محافظات هي طرطوس حماة حمص اللاذقية وخاصة أنه اتخذ لنفسه اسماً حركياً وظل طيلة ثلاث سنوات يعمل بكل طاقاته بمساعدة أهله وبعض رفاقه حتى أصبح اسمه لامعاً على مستوى سورية بأكملها ولم يفصح عن اسمه الحقيقي رغم طلب الكثيرين من المحبين له معرفته عن قرب
ومن بين هؤلاء المحبين ظهر له رجل وطني بامتياز ومن خلال هذه المعرفة عرض ذلك الرجل المساعدة على ضاحي خليل بعد أن اقتنع بأنه رجل كفوء ويستحق الثقة وقال له أنا مستعد لدعمك بمشاريعك كونها مشاريع خيرية وتخدم الفقراء والبلد بشكل عام فكان الحلم الذي رسمه في مخيلته بدأ يتحقق وهو
المشروع الذي يضم أكبر ثروة حيوانية ونباتية ونفطية ولا يعتمد أبداً على أي مصدر خارجي، حتى أنه قدم للبلد عطاء ليس له مثيل في ظل هذه الظروف الصعبه وبنفس الوقت يكون رسالة إلى الخارج فحواها (الشعب السوري لا يجوع وإنما يعلم العالم كيف يحاربون الجوع)

 

A6.jpg

فبدأ المشروع بدراسة عميقة تحتاج الى مهندسين واخصائيين زراعيين وحرفيين وجمعها كلها بعقله وبدأ مشروعه الذي سيكون تحدياً لأعداء بلده الذين يحاولون العبث بلقمة عيش المواطن السوري وعوناً لأهل بلده إن شاء الله وأتمه عليه بالخير.
المشروع بدأ من أرضه بزراعة الشعير ومن الشعير يستخلص التبن وبذور الشعير
ومن بذور الشعير يستخرج العلف الأخضر ( استنبات الشعير ) ومن ثم يستخدم التبن والعلف الاخضر لاطعام الحيوانات التي اختارها من أفضل الانواع (عنزات سويسرية خواريف نجدية وبلدية وأبقار هولندية ودنيماركية ودجاج ابراهما) وقد أصبحت كلها متوفرة لديه في المشروع الذي سينتهي تجهيزه خلال فترة قصيرة ولم يتوقف هنا بل قرر الاستفادة من روث الحيوانات ليقوم بتجهيز ما يسمى ( الهاضم الحيوي) ليستخرج الغاز من روث الحيوانات ومن ثم يستخرج السماد العضوي الذي يضاهي بأسعاره سعر الحليب وبفائدته السماد المستورد من الخارج فيقوم ببيع السماد وبنفس الوقت يسمد أرضه ليزرعها ثانية وهو مستغنٍ عن أي منتج أو مادة مستوردة مهما كبرت أو صغرت
ولم يكتفِ بهذا الانجاز وقرر الاستفادة حتى من أسطح البناء للمشروع ليعوض قيمة الأرض التي أقام عليها المشروع فقرر إنشاء الزراعات المائية الحديثة ليستثمر ماء الشعير الخصب الذي يخرج من غرفة الاستنبات ويروي بها زراعاته المائية والتي سيقوم بزراعاتها بدون أتربة فيكون قد شمل بذلك كل مقومات الحياة وأصبح لديه اللحوم بأنواعها والألبان والأجبان والسمن الحيواني والأعلاف والغاز والسماد العضوي والخضار بأنواعها والصوف كما أنه استفاد من خلال الفسحات السماوية في مشروعه بزراعة الكرمة والكيوي أيضاً ليكون قد حقق أضخم إنتاج بأقل مساحة لا تتجاوز ال٣ دونم فقط وكل هذا المشروع الضخم لا يحتاج إلا لشخصين أو ثلاثة للعمل به بينما مرابحه وفوائده لا تعد ولا تحصى
متمنياً دعماً حكومياً للتوسع بمثل هذه المشاريع من خلال تأمين الشعير الجيد

 

A7.jpg

وتوجيه الوحدات الإرشادية للقيام بندوات توعية للمربيين عن فوائد الاستنبات الصحية والمادية لهم لما يوفر على الدولة الاستيراد وعلى صاحب المشروع دخلاً كبيراً وعلى المربي أيضاً. علماً أن المستنبت يزيد كمية الحليب لأبقارهم وبالتالي ينعكس على المواطن انخفاض بسعر الحليب ومشتقاتة.

آخر الأخبار
إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها جرائم الكيان الإسرائيلي والعدالة الدولية مصادرة ١٠٠٠ دراجة نارية.. والجمارك تنفي تسليم قطع ناقصة للمصالح عليها إعادة هيكلة وصيغ تمويلية جديدة.. لجنة لمتابعة الحلول لتمويل المشروعات متناهية الصِغَر والصغيرة العقاد لـ"الثورة": تحسن في عبور المنتجات السورية عبر معبر نصيب إلى دول الخليج وزير السياحة من اللاذقية: معالجة المشاريع المتعثرة والتوسع بالسياحة الشعبية وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى