حمل البيان الختامي للقاء الدولي الخامس عشر بصيغة أستانا والذي عقد في سوتشي الروسية مواقف سياسية إيجابية عديدة للدول الضامنة للعملية السياسية ولكن بشرط التزام النظام التركي بتفاهمات خلص إليها مع الجانب الروسي أولها القضاء على الإرهاب.. وهنا عقدة المشكلة وهي في التفاصيل التي يكمن فيها الشيطان التركي من خلال ممارسات على الأرض تخالف البيان الناضح عن اللقاء.
دعم واحتضان وتوجيه كامل من قبل الاحتلال التركي للتنظيمات الإرهابية في منطقة خفض التصعيد بإدلب في انتهاك سافر ليس فقط للقوانين والمواثيق الدولية وإنما لبيان الدول الضامنة لعملية أستانة التي تجدد تأكيد التزامها القوي بسيادة ووحدة وسلامة أراضي سورية مع ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
وجود الاحتلالين التركي والأميركي يعرقل السير بالعملية السياسية محاولاً خلق وقائع جديدة تتنافى مع إرادة الحل في سورية وخاصة أن واشنطن تدعم أجندات انفصالية بهدف منع سيطرة الدولة السورية على ثرواتها لاستمرار سرقتها والعمل على إحياء الإرهاب تحت مسميات عدة لتبرير بقائها كاحتلال للأرض.
العناوين التي حملها البيان الختامي لا مشكلة فيها من (دعم العملية السياسية بملكية سورية إلى عودة اللاجئين إلى عمل لجنة مناقشة الدستور وعودة اللاجئين وعدم تسييس الملف الإنساني إلى رفض الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على السوريين) لكن كل تلك العناوين يجب أن تقابل بخطوات على الأرض أولها إنهاء الوجود الأميركي والتركي غير الشرعي على الأرض السورية كقوة احتلال وإيقاف دعم الإرهابيين لأن وجود الاحتلال يثبط كل المساعي نحو تثبيت الحلول المتفق عليها من كل الأطراف فالعبرة بالأفعال لا بالأقوال كما يفعل التركي الذي ينافق بشكل مفضوح بعيداً عن العمل السياسي والدبلوماسي فالاحتلال يبقى احتلالاً مهما قال والشوك لا يثمر عنباً ولو أزهر .
البقعة الساخنة- بقلم مدير التحرير- بشار محمد: