ثورة اون لاين – ديب علي حسن:
أتيح لي هذا الصباح قبل أن أرهق السيدين مديري التحرير الزميلين معد عيسى وبشار محمد بضخ مواد الزملاء من الرابعة والنصف صباحا ..وبما جادت موجة الكهرباء من متابعة التلفزة ..
أتيح أن أتابع قسما كبيرا من برنامج كلام الورق الذي يعده الزميل والكاتب المتميز عماد نداف وضيفا الحلقة الأستاذ مؤيد قسومة من مكتبة الأسد صاحب التجربة والخبرة الطويلة في الكتاب والمكتبات ..
والزميل الأستاذ عمر جمعة الكاتب والصحفي المتميز ..وما استطعت أن أتابعه كان مهما جدا ويدل على ثراء التجربة والاطلاع والقراءة واستشراف القادم حول صناعة الكتاب الورقي ..
حيث أكد الضيفان أن الكتاب الورقي باق ولا يمكن أن يختفي وهذا صحيح تماما حتى في الغرب مصدر التقنية لم يتخل عن الكتاب الورقي .
بل زاد دعمه له ،هذا يعني أن المطبوع هو الخالد والباقي ولهذا تفاصيل كثيرة ليس وقتها.
اما بالنسبة لمصير المكتبات الشخصية يسرني أننا كنا من أكثر من ١٥ عاما أول من أجرى تحقيقات حول مصيرها ونشرنا أكثر من مرة حول ذلك (صحيفة الثورة،الصفحة الثقافية، وكذلك الملحق )
وكنا قد أخذنا آراء الكثير من الكتاب والمبدعين السوريين حول ذلك .
أما عن مكتبات الرصيف فأزعم أني من روادها منذ أتيت دمشق عام ١٩٨٥ وكانت لنا زاوية تحت عنوان من مكتبة الرصيف تنشر كل أربعاء أيضا بصحيفة الثورة …
تقدم إضاءة لكتاب قديم يحمل إهداء من المؤلف إلى..
وقد توقفت لكثير من الأسباب،المهم أن ظاهرة مكتبات الرصيف مهمة جدا وتجد كنوزا حقيقية فيها …تواصلنا كإعلام معهم جعلنا نطرح هموم من يديرونها ..بل أفسحنا لأحدهم وهو الراحل صلاح صلوحة أن يكتب زاوية بعنوان قال الوراق …
وقد تعرضت هذه المكتبات للكثير من المصاعب ..تم حل بعضها وبعضها مازال ..
وفي باب المتابعة كنا قد طرحنا أكثر من مرة ضرورة إقامة سوق للكتاب الشعبي مقابل المتحف الوطني على الرصيف العريض الذي يحاذي فرعا من بردى تحول إلى مرتع القاذورات والمياه الأسنة …ونأمل أن نتابع معا هذه الفكرة ..
وأدعي أني اقتنيت مئات الكتب المهمة جدا لأسماء مرموقة جدا تحمل إهداءات من مؤلفيها ..
وشخصيا إذا ما سئلت عن مصير مكتبتي يوما فأقول…لقد أوصيت بها لأحفادي وإذا ما أردت التبرع بقسم منها لمكتبة ما فستكون لمكتبة مدرسية في الريف السوري الذي أهملناه كثيرا ..
حلقة كلام الورق مهمة جدا وأتمنى أن تعود لمناقشة اقامة سوق للكتاب الشعبي وتنظيمه …شكرا لمن أعدها وقدمها وللضيوف .