بايرن ميونيخ يضع قدماً في ربع نهائي التشامبيونز ليغ والليلة (أتلانتا- ريال مدريد، منشنغلادباخ- مانشستر سيتي)
الثورة أون لاين – هراير جوانيان:
وضع بايرن ميونيخ الألماني قدماً في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بنسختها الـ 66 بفوزه العريض على مستضيفه لاتسيو الإيطالي 4-1 في ذهاب دور الـ 16.وسجّل للعملاق البافاري كل من البولندي روبرت ليفاندوفسكي (9) والإنكليزي جمال موسيالا (24) ولوروي ساني (42) وفرانسيسكو أتشيربي (47 خطأ في مرمى فريقه) في حين وقّع الأرجنتيني خواكين كوريا (49) هدف لاتسيو الوحيد.ويتواجه الفريقان من جديد في مباراة العودة يوم 17 آذار المقبل على أرضية ملعب أليانز أرينا.ورفع البولندي رصيده إلى 32 هدفا هذا الموسم في جميع المسابقات و72 بمجمل مسيرته في المسابقة، لينفرد بالمركز الثالث الذي كان يتشاركه مع الإسباني راوول غونزاليس وخلف البرتغالي كريستيانو رونالدو (134) والأرجنتيني ليونيل ميسي (119).وبات جمال موسيالا أصغر لاعب إنكليزي يسجل في دوري أبطال أوروبا عن عمر ناهز 17 عاما و363 يوما كما أنه أصغر مسجل لفريق ألماني في أمجد الكؤوس الأوروبية.
وسجل الفرنسي أولفييه جيرو هدفاً رائعاً قاد به فريقه تشيلسي الإنكليزي للفوز على مستضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني 1-0.ودوّن جيرو هدفه بمقصية ممتازة في الدقيقة 68 وهو الهدف السادس في آخر 4 مباريات له في دوري أبطال أوروبا.وبات الألماني توماس توخيل ثاني مدرب يشرف على فريقين (بعد سان جيرمان) في موسم واحد من دوري أبطال أوروبا بعد رونالد كومان مع آيندهوفن وفالنسيا موسم 2007-2008.وسيكون لقاء الإياب في 17آذار.
ومساء اليوم يعود ريال مدريد إلى مسابقته المفضّلة ، عندما يحل ضيفا على أتلانتا برغامو الإيطالي معوّلا على ساحره الأوروبي مدرّبه الفرنسي زين الدين زيدان.
وتبقى الألقاب الثلاثة المتتالية في المسابقة القارية في الفترة بين 2016 و2018 راسخة في الأذهان خلال الولاية الأولى لزيدان على رأس الادارة الفنية للنادي الملكي، وبعدها لم يحقق زيزو أي شيء قاريا. فمنذ عودته إلى قيادة ريال مدريد في آذار 2019، فشل زيدان في تخطي الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري الأبطال، حيث توقف مشواره أمام أجاكس أمستردام الهولندي (2-1 في أمستردام و1-4 في مدريد في 2019) ثم مانشستر سيتي الإنكليزي (1-2 ذهابا في مدريد وبالنتيجة ذاتها ايابا في مانشستر في 2020).كل ذلك يثير التساؤلات بين الجماهير المدريدية: هل ما زالت مسابقة دوري الأبطال المسابقة المتيمة لزيزو؟
من الصعب الاقتناع بذلك بالنظر إلى العدد الكبير من الغيابات بسبب الإصابات التي تضرب البيت الملكي والتي تعقد مهمة زيدان منذ بداية العام 2021.إلى غيابات البرازيلي رودريغو، الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي، ألفارو أودريوسولا، البلجيكي إيدن هازارد، البرازيلي إيدر ميليتاو ومواطنه مارسيلو، أضيفت مؤخراً إصابات ركائز أساسية أخرى ويتعلق الأمر بداني كارفاخال والقائد سيرجيو راموس وهو الذي لم يمدد حتى الآن عقده الذي ينتهي في 30 حزيران المقبل.ولعل الأمر صعب النسيان بالنسبة لزيزو هو غياب هدافه ومواطنه كريم بنزيمة (17 هدفا هذا الموسم) بسبب إصابة في الكاحل تعرّض لها أمام فالنسيا (2-0 في 14 شباط في الدوري الإسباني) بحسب وسائل الإعلام الإسبانية.ولكن حتى لو أن أتلانتا يقدّم مستويات قوية منذ الموسم الماضي على المستوى القاري، حيث أقصى فالنسيا الإسباني من ثمن النهائي (فاز عليه 4-1 ذهابا و4-3 إيابا)، قبل أن يخرج بشق النفس وفي الوقت بدل الضائع من مواجهته أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في ربع النهائي (1-2) بعدما كان متقدما حتى الدقيقة 90، فإن رجال المدرب جان بييرو غاسبيريني يعانون هذا الموسم في الدوري المحلي حيث يحتلون المركز الخامس ويقدّمون مستويات أقل إثارة من سابقه.
وفي مباراة ثانية يحل مانشستر سيتي الإنكليزي ضيفاً على منشنغلادباخ الألماني.وبدأ الإسباني جسيب غوارديولا موسمه الخامس كمدرب لفريق مانشستر ، سيرا على طريق صعب، قبل أن تبدأ قبل نحو شهرين سلسلة من الانتصارات وصلت إلى 18 للفريق.
ويتصدر مانشستر سيتي، الذي يصعب إيقافه الموسم الحالي، ترتيب الدوري الإنكليزي بفارق عشر نقاط أمام غريمه التقليدي مانشستر يونايتد، لكنه سيوجه تركيزه بالكامل لدوري أبطال أوروبا عندما يواجه منشنغلادباخ ، في العاصمة المجرية بودابست، بسبب قيود السفر المتعلقة بفيروس كورونا المستجد.
ولم يتمكن مانشستر سيتي، الفريق الأزرق في مدينة مانشستر، من تحقيق اللقب الأكثر شهرة وعراقة في الكرة الأوروبية. وحقق غوارديولا بالفعل ألقابا أوروبية في فترات سابقة، ولكن ذلك كان منذ زمن بعيد.وكان المدرب الإسباني حقق لقبين لدوري أبطال أوروبا موسمي 2008 ـ 2009 2010-2011 مع برشلونة وليونيل ميسي، ومنذ ذلك الحين كانت أفضل نتائجه في تلك البطولة الوصول إلى الدور قبل النهائي ثلاث مرات مع بايرن ميونيخ، كما أنه لم يتجاوز دور الثمانية منذ توليه مسؤولية تدريب مانشستر سيتي.ورغم غياب لقب دوري الأبطال عن مانشستر سيتي، هناك حالة من الثقة لدى الفريق في غوارديولا، الذي زرع ثقافة الفوز في نفوس لاعبيه.
ولا يمكن أن يحظى سيتي بوقت أفضل لمواجهة منشنغلادباخ، ليس فقط لهيمنته على الدوري الإنكليزي وتألقه، لكن للوضع الصعب الذي يمر به منافسه في الوقت الحالي.ومر ما يقرب من شهر منذ حقق منشنغلادباخ آخر فوز له في الدوري الألماني وذلك على حساب بروسيا دورتموند 4-2 في 22 كانون الثاني الماضي، ومنذ ذلك الحين تعادل الفريق مرتين وخسر مرتين من فرق تصارع من أجل تجنب الهبوط للدرجة الثانية.ورغم الوضع السيء للفريق في الفترة الأخيرة، أعلن منشنغلادباخ الأسبوع الماضي أن مدربه ماركو روزه، سيرحل إلى بروسيا دورتموند ليتولى مسؤولية تدريبه ابتداء من الصيف المقبل.