الثورة أون لاين – وفاء فرج:
باعتبار أن المناطق الصناعية من أهم التجمعات الكبيرة للمنشآت الصناعية التي تعطي قيمة مضافة للاقتصاد الوطني ومنها منطقة تل كردي التي تمثل نموذجاً للعودة السريعة للحياة بعد أن عانت الكثير خلال الحرب على سورية إلا أنها لا تزال تعاني من بعض المشكلات الناتجة عن العقوبات الاقتصادية والحصار الجائر على سورية، على الرغم مم ثبات صناعيي منطقة تل كردي ومواظبتهم على العمل والإنتاج إلا أنهم طرحوا هذه المشكلات التي تواجه العمل في منطقتهم خلال الاجتماع الذي عقد في مقر غرفة صناعة دمشق وريفها برئاسة لؤي نحلاوي نائب رئيس الغرفة.
المجتمعون ناقشوا الملفات التي تعاني منها المنطقة ومنها إصدار المخطط التنظيمي لمنطقة تل كردي وتحويلها من منطقة زراعية إلى منطقة صناعية 100% تقدم لها الخدمات كالنظافة وتعبيد الطرقات والمستوصف الطبي وغيرها من الخدمات التي تجعل منها منطقة صناعية جاذبة للاستثمار الصناعي، وكذلك عدم استقرار التيار الكهربائي الذي يؤدي إلى توقف العمل خوفاً على الإنتاج وأدواته، إضافة إلى معاناة الصناعيين من دخول الضابطة الجمركية إلى المنشآت الصناعية.
و أكد نحلاوي أن الاجتماع تناول تنظيم منطقة تل كردي الصناعية الذي يتم العمل عليه منذ فترة حيث تلقينا وعوداً من محافظة ريف دمشق بالإعلان عن المخطط مشيراً إلى أن الصناعيين طالبوا بتقديم خدمات لهذه المنطقة إلا أنها مرتبطة بتنظيمها ورصد الاعتمادات اللازمة سواء من قبل الدولة أم القطاع الخاص خاصة أن كل ما سيقدم للمنطقة قبل إصدار المخطط ستكون معرضة للإزالة أو الإلغاء، مشيراً إلى أنهم أحوج ما يكونون فيه ضمن هذه الظروف لتوظيف هذه الأموال في مكانها الصحيح.
و أشار نحلاوي إلى أن المخطط التنظيمي وبحسب المحافظة سيكون جاهزاً للإعلان عنه خلال أسبوع وخلال ثلاثة أشهر سيكون على أرض الواقع مشيراً إلى أن الصناعيين طرحوا عدة مطالب منها تحسين الوضع الكهربائي وتوفير المازوت للصناعيين إلا أن الإمكانيات المتاحة والمتوفرة لدى الدولة تقوم بتوفيرها للمواطنين حسب ما لديها من الكهرباء والمازوت خاصة أن الحصار والعقوبات الاقتصادية هي من الأسباب الرئيسية لما نعاني منه اليوم إضافة إلى أن استهلاك الكهرباء يزداد في فصل الشتاء والشبكة الكهربائية ترددية ونتيجة الأحمال الكبيرة يتم قطع الكهرباء وأن القطع والوصل الفجائي نتيجة ترددية الكهرباء يؤثر على المصانع مبيناً أن هذا الأمر مرتبط بالحمولات الزائدة من قبل كل شرائح المجتمع نتيجة الاعتماد على الكهرباء بشكل كلي، وعندما يخف الاستجرار سيتحسن الوضع. مؤكداً أن الغرفة تعمل على تلبية متطلبات الصناعيين وإيصالها للجهات المعنية لتذليلها بهدف الارتقاء بالصناعة الوطنية.
من جهته رئيس القطاع الهندسي بغرفة صناعة دمشق وريفها وعضو مجلس إدارتها عدنان الساعور أشار إلى أن المشكلات التي عرضها الصناعيون في تل كردي هي نتيجة الحصار والعقوبات الاقتصادية التي تمنع وصول المواد إلى سورية ولا سيما ما يتعلق منها بموضوع المشتقات النفطية مثل المازوت والغاز وأن هذا من اأهم متطلبات دوران عجلة الاإنتاج في المنشآت الصناعية مشيراً إلى أن الإعلان عن المخطط التنظيمي وبمجرد التصديق عليه سيتم تنفيذه ورصد الاعتمادات اللازمة لتنفيذ الخدمات لمنطقة تل كردي من مستوصفات وتعبيد للطرقات وشبكة مياه وهاتف وغيرها من خدمات.