الثورة أون لاين – اسماعيل جرادات:
اختتمت وزارة التربية الدورة المركزية الثالثة حول المحتوى التدريبي التلفزيوني للعاملين في الفضائية التربوية والمنصات التربوية من موجهين أولين ومنسقي ومدرسي التربية الوطنية، والتاريخ، والتربية الدينية، ورياض الأطفال.
وتضمنت محاور الدورة الظهور الإعلامي المميز، وطريقة التقديم والإلقاء، وكتابة السيناريو، وفنون التحرير الإعلامي، وأساسيات إعداد البرامج التلفزيونية.
مع انتهاء فعاليات الدورة المركزية الثالثة حول المحتوى التدريبي التلفزيوني للعاملين نتوقف عند بعض الآراء للمتدربين لنتابع.
استطلع آراء المتدربين ومقترحاتهم حول الدورة، ومدى تلبيتها لحاجاتهم التدريبية.
الموجهة الاختصاصية، وعضو فريق إعداد الدروس في الفضائية التربوية والمنصة التربوية لمادة التاريخ شهرزاد عثمان، أشادت بأهمية الدورة في دعم مهارات المتدربين، وخاصة فيما يتعلق بالإعداد والتقديم التلفزيوني، وأساليب الاستهلال للمحتوى التعليمي المتلفز، لافتة إلى الحاجة للمزيد من الدورات التخصصية لمادة التاريخ بشكل مباشر.
الموجه الأول والمنسق لمادة التربية المسيحية، فؤاد بدره، أشاد بقيمة الدورة، ودورها في تطوير مهارات المتدربين وخاصة قراءة النص، وإعداد المقدمات بأنواعها كافة، وتحليل الفيديو، وأساليب جذب المتلقي، وتوظيف الوسائل التعليمية المشوقة للمحتوى التعليمي، وآليات التأثير الإعلامي التي يمكن إسقاطها على المواد التعليمية كافة، لافتاً إلى القيمة التدريبية التي تخدم المهارات التواصلية للمعلم سواء أكان في الاتصال الشخصي، أم أمام الكاميرا.
كمقدمين للبرامج التربوية تمكنا من تطوير أدائنا وأدواتنا في الظهور الإعلامي، ومهاراتنا في التأثير على جمهورنا “، هذا ما أوضحته رئيس شعبة رياض الأطفال، سهى بسيسيني خلال العروض التي قدمها المشاركون في ختام الدورة.
الموجه الأول لمادة التربية الوطنية الدكتور محمد العتمة، أكد أهمية الدورة التي تحاكي الدروس التعليمية التلفزيونية، لزيادة القدرة على الوصول لجمهور الطلاب، وتعزيز معارفهم عن طريق عملية اتصال عالية الجودة، وباستخدام التقنيات الحديثة، لافتاً إلى ضرورة العمل على تأمين تقنيات تلفزيونية ووسائل تعليمية أكثر تطوراً تتماشى والمناهج المطورة لوزارة التربية، لإيصال الرسالة الإعلامية التعليمية لجمهور الطلاب بأكبر قدر من الفاعلية، مشيداً بمهارات المدرب المصري وقدرته على إيصال المعلومة بدقة، والنهوض بمهارات المتدربين.
مقدم الدروس التعليمية في الفضائية التربوية والمنصة التربوية، وعضو لجنة تأليف منهاج التربية الوطنية رأى أن توقيت الدورة، الذي يأتي قبيل موعد الامتحانات العامة، محمد حسن ديب “ممتاز على حد تعبيره، بسبب الحاجة للوصول إلى الطلاب، وتبسيط المفردات العلمية لهم، منوهاً إلى أهمية تدريب أطر إعلامية شابة قادرة على التأثير في جمهور الطلاب، والحاجة إلى إجراء التدريبات العملية، داخل الاستديو التلفزيوني.
المدرب الدكتور عربي المصري، رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون في كلية الإعلام بجامعة دمشق، عبر عن إعجابه بالحس التفاعلي الجيد للمتدربين، موضحاً أنه مع التدريب تم تجاوز معوقات العمل، حيث تطور أداء المتدربين في العروض التي قدمت في ختام الدورة مقارنة مع عروضهم الأولى، داعياً إلى الاستمرار بتدريب الأطر الإعلامية التربوية.
وفي معرض إجابته عن مطالب المتدربين أوضح المصري، أنه مع وجود شاشة ذكية، وكاميرا احترافية في القاعة المتعددة الاستخدامات، التي نفذت فيها الدورات، لا حاجة لإجراء التدريبات في استديو تلفزيوني، معقباً ” رغم أن العزل في الاستديو أفضل، إلا أننا لسنا بصدد إنتاج برامج تلفزيونية، إنما هدفنا التدريب”، مبيناً أنه رغم خصوصية كل مادة، والتي تحكم طريقة تقديمها، إلا أن محاور الدورة شاملة للتخصصات التعليمية كافة، وعلى المتدرب توظيف أساسياتها بما يخدم تخصصه التعليمي.
يذكر أن الدورة المركزية الرابعة حول المحتوى التدريبي التلفزيوني تبدأ فعالياتها في الثامن والعشرين من شهر شباط الجاري.