الثورة أون لاين- عادل عبد الله:
أقامت وزارتا الصحة والتعليم العالي اليوم ورشة العمل الوطنية لاعتماد قائمة الأدوية الأساسية للعام 2021 بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
مسؤول قسم الأدوية بمنظمة الصحة العالمية مكتب دمشق الصيدلانية حلا زغيبة أكدت على أهمية مناقشة الاحتياجات من الأدوية الأساسية التي تتطلبها المشافي العامة والمراكز الصحية، والتركيز على الأدوية التي يوجد نقص فيها ، والدعم المطلوب من المنظمة، مع عرض المشكلات التي تواجه ذلك، ومناحي النجاح في ذلك، ومعالجة التقصير بذلك.
وبينت أن الورشة تقام كل عام ويتم من خلالها اعتماد دعم المشافي بمتطلباتها الدوائية، والتي تشمل الأدوية الأساسية التي تحتاج في العمليات الجراحية والعنايات المشددة والمراكز الصحية وتتضمن معالجة الأمراض المزمنة السارية، حيث تتم تغطية جميع الاحتياجات، ومن خلال التعاون المستمر والدائم مع وزارتي الصحة والتعليم العالي.
مدير عام الهيئة العامة لمشفى المواساة الدكتور عصام الأمين أوضح أن الورشة تجمع الأطراف المعنية بعمليات تزويد المشافي بأصناف الأدوية اللازمة عن طريق منظمة الصحة العالمية، وهي رافد مهم في ظل الحصار أحادي الجانب الجائر المفروض على سورية وحسب القدرات، كما تم تنظيم عمل إيراد الأدوية بتشكيل مركز خاص يجمع الأطراف المعنية بالقطاع الصحي لاستجرار المواد عن طريق المنظمة.
ونوه بأهمية الحوار والخروج بأفكار بناءة ستأخذ طريقها إلى التطبيق الواقعي من خلال إحداث مركز في وزارة الصحة يجمع المعنيين كافة بالشأن الصحي للتقليل من الإجراءات التي تؤخر وصول الدواء خاصة الأدوية الإسعافية والتخديرية.
رئيس منظومة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الدكتور توفيق حسابا لفت إلى أن ورشة العمل شكلت حجر الأساس لوضع اللائحة الأساسية للأدوية والأولويات لتأمينها وبالدرجة الأولى الأدوية الإسعافية، حيث يتم وضع خطة لتأمينها والتحكم فيها وتوزيعها، وكل جهة من الجهات المشاركة تضع الاحتياجات الدوائية وفق الأولويات لديها، والاحتياج لا يتعلق بالأدوية الإسعافية بل بأدوية البرامج والأمراض المزمنة والذي يستعمل الأدوية بشكل مستمر.. وفي حال عدم تأمين الأدوية لهذا المريض فيصبح بحالة إسعافية.
ولفت إلى أن تأمين الأدوية حسب خطة هذا العام ونتيجة لشح الجهات الداعمة للمنظمات لتأمينها سيكون حسب أولويات وسيتم اعتمادها من قبل وزارتي الصحة والتعليم العالي والجهات الأخرى المشاركة بالورشة.
ونوه الدكتور حسابا بأن فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 أثر على جميع مفاصل العمل الصحي ومنها تأمين الدواء، حيث يبدأ تصنيع الدواء من المادة الأولية والتي نتيجة الظروف التي نمر بها فإن المعمل المنتج لهذه المواد لم يعد هناك انتاج لها وأصبح فيها شح نتيجة تأثير فيروس كورونا وأمور الشحن كما معظم الدول.
معاون رئيس دائرة المراكز الصحية في وزارة الصحة الدكتور مجيد بيطار، أكد على أهمية تحديث قائمة الاحتياجات الدوائية كل عام أو عامين.. وتحديد الأدوية الضرورية التي يحتاجها المواطن وخلال فترات زمنية معينة بمعايير تحقق جودة الدواء ومناسبته للحالات المرضية في الأمراض الشائعة إضافة للأدوية الإسعافية.
وأشار إلى أهمية وضع خطة استراتيجية للاحتياجات الدوائية للعام القادم مع تقدير أعداد المرضى والمراجعين والحالات المرضية والإسعافية لكي لا يحدث أي نقص وبالتالي تقديم الخدمات الصحية على أكمل وجه، وذلك وفق إحصائيات نظام المعلومات الصحية لمعرفة أعداد المراجعين والحالات المرضية وبالتالي تقدير الاحتياجات من الدواء لإتمام جهوزية الخدمات الطبية.