الثورة أون لاين- بقلم مدير التحرير-معد عيسى
تضاعفت الأسعار بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة، وسبقت في صعودها ارتفاع سعر الصرف أمام الليرة السورية، وسجلت اليوم سعراً مضاعفاً عن السعر الذي سجلته في الماضي عندما لامس سعر الصرف السعر الحالي، وبما يؤشر إلى فلتان غير مسبوق في الأسواق، وتراجع تأثير الجهات الرقابية والمشرفة على ضبط الأسواق.
المراقب لتحرك سعر الصرف أمام الليرة يلاحظ أن الارتفاع يحصل في فترة بعد الظهر، وخلافاً لكل أنماط أسواق العملات التي تفتح صباحاً، وتغلق بعد الظهر في إشارة واضحة إلى قيام التجار مساء في تحويل حصيلتهم التجارية اليومية إلى عملات أخرى، فيرتفع سعر الصرف بمنطق السوق “زيادة الطلب”.
التجار يتلاعبون بالأسواق وأسعارها، ويرفعون سعر الصرف بتحويل حصيلتهم اليومية إلى عملات أخرى، وأصبح ضرورياً وضع حد لهذا التلاعب، ولابد من فرض عقوبات رادعة، والأمر ذاته يجب أن يكون مع عناصر رقابة الأسواق وحمايتها، فلا يُعقل أن يكون كل هذا الفلتان بعيداً عن أعين الرقابة والجهات المشرفة، ولا يعقل أن تتراجع الجهات الرقابية في ضبط الأسواق إلا إذا كان في عناصرها شركاء للتجار.
تآمر الفساد مع رأس المال، واتفقا على سلب المواطن وخزينة الدولة في سبيل تحقيق أرباح خيالية، فضاعت كل الإجراءات، وتآكلت كل أشكال الدعم، وذهبت لحلقات الفساد والجشع، وبقي المواطن وحيداً في مواجهة الفساد والجشع وغياب أصحاب الشأن.