الثورة أون لاين – رشا سلوم:
اللغة أي لغة لا يمكن أن تحيا وتبقى وتتطور إذا لم يهيأ لها باحثون وعلماء أجلاء يفنون العمر في دراستها, ورعايتها وسقايتها, من ماء العلم والحياة والقدرة على مواجهة ما يعتريه من مصاعب, وقد هيّأ الله للغتنا العربية علماء أجلاء وباحثين, منذ أن تم تقعيدها (وضع القواعد) عملوا على صونها ورعايتها, وما أكثر هؤلاء, واليوم حين الحديث عن اليوم العربي للغتنا, جدير بنا أن نقف عند ما قدمه الكثيرون من العلماء السوريين خدمة لهذه اللغة, وكم هو جميل أن تكون البداية مع العلامة الدكتور محمود أحمد السيد, الباحث والمفكر والإنسان, أولاً وأخيراً, العالم المتواضع الذي خرّج أجيالاً تحتفي بالثقافة والحياة, ومن باب التكريم نستعيد ما كتبه الدكتور نزار يونس على صفحة لجنة التمكين للغة العربية في سورية إذ قال:
أغنى المكتبة العلمية العربية بإنتاجه الغزير الذي يتعدى الخمسة والخمسين كتاباً في شتى مناحي الأدب والفكر والتربية والثقافة..
كان.. وما زال.. مثلاً أعلى يحتذى.. في كل منصبٍ علمي تقلده.. ومجال أبدع فيه..
سنده.. قلمه وعمله وصدقه وإخلاصه وخلقه السامي النبيل…. فهو والعصاميةُ وجهان لعملة واحدة.
– صدر قرار جمهوري بتسميته رئيساً للجنة تمكين اللغة العربية، كما صدر قرار آخر بتعيينه مديراً عاما ًلهيئة الموسوعة العربية.
ويعمل بالإضافة إلى ذلك نائباً لرئيس مجمع اللغة العربية بدمشق.. وعضو اتحاد مجامع اللغة العربية بالقاهرة، ورئيساً لتحرير “مجلة التعريب” الصادرة عن المركز العربي للتعريب والتأليف والترجمة والنشر التابع لمنظمة الألكسو، ورئيساً لتحرير “مجلة مجمع اللغة العربية” بدمشق، وعمل سابقاً رئيساً لتحرير “مجلة جامعة دمشق للعلوم التربوية والنفسية” ورئيساً لتحرير “المجلة العربية لبحوث التعليم العالي” في الوطن العربي وأستاذاً في كلية التربية.
وأنجز بحوثاً ودراسات لمصلحة مكتب (اليونيسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية) وعمل جهده للدفاع عن العروبة و الثقافة العربية.
وتقلد وزارة الثقافة (مرتين) في الجمهورية العربية السورية من عام (2003-2006) حيث عمل باندفاع وإخلاص لحماية الآثار السورية، فمنطقة “تدمر الأثرية” مدينة له الفضل ببقائها على لائحة التراث العالمي (اليونيسكو) بعد أن كانت مهددة بالطرد بسبب محاولة البعض الاعتداء عليها و تغيير بعض معالمها الأثرية.. كما سعى لحماية مدينة “عمريت الأثرية” وقد عمل جاهداً لتسجيلها على لائحة التراث العالمي (اليونسكو)
كما عين مديراً لقطاع التربية في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» بتونس من عام (1992-1996). حيث أشرف على كتاب “المرجع في تاريخ الأمة العربية” واعتمد في ذلك على الأكاديميين والباحثين العرب.
من منجزه العلمي..
– عمل خبيراً في المركز العربي لبحوث التعليم العالي (1984-1987)، وخبيراً في عدة منظمات ووزارات مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية، مكتب اليونيسف، المجلس العربي للطفولة والتنمية، وزارة التربية بالبحرين، وزارة التربية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشروع الاتحاد الأوربي لإعداد المعلمين في الأردن، مركز البحوث في اليمن…الخ.
– عميداً لكلية التربية بجامعة دمشق (1986-1992).
– أميناً عاماً مساعداً للشبكة العربية لتطوير أعضاء الهيئة التدريسية في جامعات الوطن العربي ومقرها الإسكندرية (1991-1994).
– عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب بدمشق من (1990-1992).
– درَّس في جامعات عربية (جامعة دمشق ـ جامعة وهران بالجزائر ـ جامعة الكويت)، وفي جامعات أجنبية (سيانا في إيطاليا، وعدة جامعات صينية).
– له ما يزيد على خمسةٍ وخمسين كتاباً منشوراً في مجالات التربية والثقافة واللغة، وما يزيد على مئة بحث منشور في المجلات المتخصصة، وله إسهامات في مجال الإعلام «برامج إذاعية وتلفزيونية وندوات ثقافية في سورية والكويت وتونس والسعودية والبحرين».
– حائز الجائزة التقديرية للتربية من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عام 2002، ومكرَّم من جامعة الدول العربية عام 2008.
– انتخب عام 2013 في المؤتمر الثاني عشر للتعريب رئيساً للمجلس العلمي لمكتب تنسيق التعريب في الرباط.
– مقالات في الثقافة، مطبوعات وزارة الثقافة، دمشق،2004.
كلمات تربوية، مطبوعات وزارة الثقافة، دمشق، 2005.
1- كلمات ثقافية، مطبوعات وزارة الثقافة، دمشق، 2005.
– في طرائق تعليم اللغة للأطفال، مطبوعات وزارة الثقافة، دمشق،
2008.
– اللغة العربية وتحديات العصر، مطبوعات وزارة الثقافة، دمشق،
2008.
اللغة العربية واقعاً وارتقاء، مطبوعات وزارة الثقافة، دمشق،
2010.
– دراسات تربوية، مطبوعات وزارة الثقافة، دمشق، 2010.
– في قضايا التعريب، المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف
والنشر، دمشق، 2010.
الخطة العامة لتعريب التعليم ، تونس،2011.
– نجوم لا