الثورة أون لاين – مازن أبوشملة:
بعيداً عن المستوى الفني المأمول, يبقى السباق المحموم خلف الفوز وكسب النقاط الثلاث, ديدن فرق المقدمة التي تمني النفس بالظفر باللقب, كما هو هاجس فرق المؤخرة التي تسابق الزمن للهروب من شبح الهبوط, ومع إنجاز ثماني عشرة جولة من ست وعشرين مقررة في دوري كرة القدم للمحترفين, توضحت الصورة أكثر من ذي قبل, فأربعة فرق هي تشرين والجيش والكرامة وحطين, ويمكن إضافة فريق الوحدة, حصرت المنافسة فيما بينها على البطولة, كما بقيت فرق المؤخرة الأربعة, الحرجلة والفتوة والساحل والحرية في دائرة الخطر, وبقية الفرق تلعب وتتنافس لتحسين موقعها في وسط اللائحة, بعيدة جداً عن التطلع نحو القمة, ومطمئنة للبقاء بين الأقوياء.
مباريات الأسبوع الثامن عشر, التي أقيمت يومي السبت والأحد, شهدت تعزيز تشرين لصدارته بفوز كبير ومستحق على الوحدة وبثلاثة أهداف نظيفة, وبه يكون البحارة ردوا الدين للبرتقالي لخسارتهم ذهاباً بهدفين مقابل لا شيء ورفعوا رصيدهم من الانتصارات إلى 12 مقابل أربعة تعادلات وخسارتين, في المقابل فهذه الخسارة الثانية للوحدة , والأولى بقيادة مدربه أيمن الحكيم, مقابل ثمانية تعادلات ومثلها من الانتصارات, فتجمد رصيد الوحدة عند 32 في المركز الخامس.
وثأر فريق الجيش لخسارته ذهاباً بهدف أمام حطين بالفوز على ضيفه بذات النتيجة, فتمسك الجيش بالوصافة, وعلى بعد نقطتين فقط من المتصدر, فيما كانت خسارة حطين سبباً في التخلي عن المركز الثالث لصالح الكرامة, والقشة التي قصمت ظهر البعير في علاقة إدارة النادي مع الكادر الفني بقيادة الكابتن حسين عفش, فقبلت استقالته هذه المرة, بعد أن كان تقدم بها بعد خسارة الفريق أمام الكرامة في الذهاب, وفقد حطين الذي يمني نفسه بإحراز اللقب خمس نقاط في آخر مباراتين له, بخسارته أمام الجيش بدمشق وتعادله مع الكرامة في اللاذقية.
وجاء فوز الكرامة على ضيفه الطليعة قيصرياً, وبهدف مقابل هدف واحد, وسجل الكرامة هدف الفوز من ركلة جزاء في الوقت الإضافي, بعد جدل واعتراضات؟! ليعلن رئيس نادي الطليعة تمام مصطفى عن استقالته احتجاجاً على الظلم التحكيمي, في هذه المباراة وبعض المباريات الأخرى, حسب قوله؟! ورفع الكرامة رصيده إلى 36 نقطة في المركز الثالث, وبقي الطليعة سادساً ب27 نقطة.
وحقق الاتحاد فوزاً صعباً على ضيفه الوثبة بهدف وحيد, في آخر مباراة له مع المدرب أحمد الهواش, وقبل استلام المدرب البرازيلي آرثر داسيلفا, وكان الاتحاد خسر مباراته السابقة أمام الطليعة بهدفين لثلاثة. وهذا الفوز السادس للاتحاد مقابل خمسة تعادلات وسبع هزائم, بالمركز الثامن ب23 نقطة.
وفي جبلة استعاد فريقها نغمة الفوز بعد ثمانية أسابيع من التعادلات والخسارات, بالفوز على ضيفه الساحل بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد, وسجل هداف الدوري محمود البحر هدفين لجبلة رافعاً رصيده إلى 13 هدفاً بصدارة الهدافين,كما رفع جبلة رصيده إلى 23 نقطة في المركزالسابع, وبقي الساحل في المركز الثالث عشر بتسع نقاط.
وبعد أداء باهت ومباراة ضعيفة المستوى, حقق الشرطة فوزاً متوقعاً على ضيفه الحرية بهدف وحيد, وهذه الخسارة الأولى لمدرب الحرية الجديد رضوان الأبرش الذي استلم الدفة بعد استقالة الكابتن محمد اسطنبلي, فبقي الحرية في القاع بثماني نقاط, ورفع الشرطة رصيده إلى 21 نقطة بالمركز العاشر.
أخيراً فإن لقاء الهم المشترك بين الحرجلة والفتوة جاء متكافئاً وتقاسم فيه الفريقان النقاط بالتعادل بهدف لمثله, الحرجلة رفع رصيده إلى 13 نقطة بالمركز الحادي عشر, والفتوة إلى تسع نقاط بالمركز الثاني عشر.