أفكار ورؤى رياضية قديمة وجديدة في آن معاً، فقد سبق طرحها من فترة زمنية طويلة، ويتم تعويمها كلما تغير رأس الهرم الرياضي، وكأن الهدف منها الإيحاء بالتجدد والجدية في التغييرالجذري وإيجاد مقاربات هدفها النهوض الشامل والتطوير مع المحافظة على الثوابت؟!.
فالأندية التخصصية وفكرة تحول منظمة الاتحاد الرياضي العام إلى وزارة للرياضة والشباب، ومشروع البطل الأولمبي، كل ذلك بقي حبراً على ورق، ولم يجد منفذاً واحداً للتطبيق، وربما كانت هذه الشعارات أكبر بكثير من الامكانات المتاحة، أومن قدرة من يطلقها على جعلها كائناً حياً قابلاً للاستمرار والبقاء، أو أن الظروف وتبعات الأزمة تحول دون ترجمتها على أرض الواقع!! لكن هذه الأمور لايمكن لها أن تقف حجرعثرة في وجه فكرة الأندية التخصصية التي مضى عليها أكثر من عشرين عاماً؟! ناهيك عن توجيهات رياضية سالفة ألزمت بعض الأندية المتخصصة بكرتي القدم والسلة مثلاً بإدراج عدد لابأس به من الألعاب الفردية التي تفتقد للموارد والريوع، بدعوى توسيع قاعدة تلك الألعاب، ولكن على حساب اللعبتين اللتين تدران الأموال على إدارات الأندية!!.
التخصص الرياضي يستهدف العمل النوعي والارتقاء بالألعاب إلى مستوى التنافسية، وإخراجها من حدود المشاركة الضيقة والانتشار الأفقي الذي قد يأتي بالكم لا بالنوع، والأندية الكروية لايمكن لها أن تتحمل نفقات الألعاب الفردية إلى جانب النفقات الضخمة المترتبة عليها والموزعة على كافة الفئات والفرق واللاعبين والمدربين والفنيين والإداريين، أما الأندية الصغيرة والريفية فهي الملاذ الآمن والحامل لهموم الألعاب الفردية، مع حتمية التمويل والدعم من الاتحاد الرياضي العام.
مابين السطور- مازن أبو شملة