الثورة أون لاين – رفيق الكفيري:
ثورة الثامن من آذار المجيدة شكلت محطة مهمة في تاريخ سورية المعاصر أسست لبناء نهضتها وتطورها وحققت لأبنائها مكاسب وإنجازات ضخمة في جميع المجالات العلمية والتعليمية والزراعية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وإذ تحتفل جماهير شعبنا هذه الأيام بالذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة الثورة فهي بذلك تؤكد مجدداً على عمق تمسكها بمبادئ البعث العظيم وبالانجازات التي تحققت في العقود الخمسة الماضية هذه الانجازات التي استطاعت أن تنهض بالعمليةالتنموية في سورية على المستويات كافة، وتجعل منها واحدة من أهم دول المنطقة لقد استطاعت ثورة الثامن من آذار التي قضت على الانفصال البغيض وبعزيمة لا تلين أن تتجاوز الكثير من العقبات التي وقفت في وجه تحقيق أهدافها، تلك الأهداف التي أولتها الثورة جل الاهتمام فكان من أولوياتها الوقوف ضد ما يحاك للأمة العربية من دسائس ومؤامرات فأكدت على أن الوحدة العربية هي الهدف الأهم والأسمى لدى جماهير الأمة العربية ، فكانت بحق ثورة للعمال والفلاحين الكادحين من أبناء الوطن.
إن ما شهدته سورية من تحول نوعي بفضل منجزات الثورةو لاسيما بعد التصحيح الذي أرسى دعائم الدولة القوية في جميع المجالات والتي شكلت احد عوامل الصمود الوطني الذي نقطف نتائجه الآن في مواجهة الحرب العدوانية الإرهابية التآمرية فيما يتحقق من انتصارات على مختلف الجغرافية السورية بفضل بطولات جيشنا العقائدي وتضحيات ودماء الشهداء وصمود الشعب السوري ، وبعد 58 عاما من عمر الثورة فإن مسيرة العطاء والانتصار مستمرة وتصدينا لمحاولات التفرقة والتجزئة والأفكار الظلامية سيبقى عنواناً لصمودنا حتى تطهير أرض الوطن من دنس الإرهاب ،واليوم نحن أحوج من أي وقت مضى ان نعمل على الحفاظ على منجزات ومكتسبات الثورة لأن ثورة آذار ولدت من رحم النضال اليومي للجماهيرالكادحة ضد التخلف والجهل وهذه الجماهير ما زالت مؤمنة بهذا النهج العقائدي الذي استمد منه الوطن الصمود والتحدي فصاغ النصر بتلاحمه ووقوفه في خندق واحد مع الجيش العربي السوري خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد ضد الإرهاب وأعداء الوطن
