الثورة أون لاين _ مريم إبراهيم:
في اطار تنفيذ خطة الحملة الوطنية حول ايام الاسرة السورية التي تم اطلاقها الشهر الحالي من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والهيئة السورية لشؤون الاسرة، أقيمت اليوم في مكتبة الاسد بدمشق الندوة الحوارية حول المسؤولية الاجتماعية بمشاركة وزارة الاوقاف وعدد من الجمعيات والمؤسسات في محافظتي دمشق وريف دمشق وممثلي المجتمع الاهلي.
وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة سلوى عبد الله أكدت على أهمية الحملة والمبادرات التي أطلقت انطلاقا من دور الاسرة وفاعليته في بناء الفرد والمجتمع والعمل التشاركي لاستنهاض دور الاسرة وتعزيزه خاصة وان هذا الدور تم استهدافه بكل مكوناته ومهم جدا استعادة هذا الدور ووظائف الاسرة السورية كمكون اساسي ، واهمية الاسرة بكل ابعادها بدءا من البيولوجية وانتهاء بالدور النفسي والاقتصادي فهي الاساس في خلق الانتماء ، مع ضرورة مواجهة الصعوبات ولاسيما الظروف الاقتصادية الصعبة بتلاحم وتماسك اقوى على المواجهة. إضافة إلى ان الحملة تركز على الاسرة وفعالياتها ستكون اسرية فقط ، وستتم المشاركة مع باقي الوزارات في الفعاليات التي تدعو للعودة للأسرة الحقيقية كما يجب.
وطرحت الندوة موضوع المسؤولية الاجتماعية ورعاية الاسرة وفيها بين الدكتور عبد الستار السيد وزير الاوقاف أهمية الاسرة في بناء المجتمع وتحصينها عبر تمكينها، فسلامة الاسرة هي اساس سلامة المجتمع وهي الحاملة للعادات والتقاليد والثقافة ، والمسؤولية الاجتماعية هي ممارسة المواطنة الحقة حيث يقوم الفرد بواجباته كاملة وتعد إحدى دعائم المصلحة العامة وهي مفهوم شامل له ابعاد تنموية ومجتمعية وبيئية وسياسية واخلاقية وتربوية تعليمية وغير ذلك.
واشار الدكتور السيد لدور وسائل التواصل الالكتروني والتي أثرت كثيرا في موضوع العلاقات الاسرية وتربية الابناء ، وضروري جدا التركيز في الاسرة على بر الوالدين وصلة الرحم فيها وبين جميع الاقارب واعادة الاجيال للالتزام بالعلاقات الاسرية، وكل مامن شأنه تقوية الروابط الاسرية التي تزيد من قوة الاسرة وتمكينها في المجتمع وبالتالي تزيد من قوة وتماسك بنيان المجتمع.
وطرح المشاركون في الندوة آراء ومدخلات عدة ركزت حول دور الاسرة في مواجهة الضغوطات الاقتصادية ، واستمرار العمل بالمبادرات المجتمعية لتعزيز مكانة الاسرة وحمايتها وان تشمل جميع المحافظات ، وتشكيل جمعيات توعوية حول مشاكل الاسرة ومنه الطلاق الذي يهدد الاسرة ويشتت شملها، مع تأكيد اهمية دور وزارتي التربية والتعليم العالي في بناء الجيل ودور التوعية بقضايا الاسرة بشكل عام وبما يساعد في استنهاض الدور الهام لجميع الاسر بالشكل المطلوب.
عامر قباني رئيس جمعية خيرية بين ان المبادرة مهمة جدا والمجتمع الاهلي بحاجة اليها لتحقيق التماسك المجتمعي للنهوض بأسرة متماسكة لتكون منتجة وقادرة على كفاية نفسها من جميع الجوانب وخاصة ماتقوم به من مبادرات مختلفة ، كما ان للجمعيات دورا مهما في تعزيز دور الاسرة في المجتمع، وهناك مراكز تدريبية يتم فيها تقديم رعاية اسرية وارشاد اسري ولكل اسر المجتمع عبر حل المشاكل والخلافات الزوجية في الاسرة وغير ذلك من مشاكل تعيق دور الاسرة وتماسكها.
محمد علي برنية ممثل جمعية اهلية اوضح ضرورة التركيز على القضايا التنموية المختلفة وتدريب الافراد وادخال الفرد لسوق العمل حيث تعمل معظم الجمعيات على موضوع التدريب والتأهيل وامتلاك مهارة سوق العمل والعمل للانتقال بالاسرة الى الاكتفاء الذاتي.
وتنطلق الحملة الوطنية من كون الاسرة هي نواة المجتمع وأساس البنيان الاجتماعي، والأسرة هي العالم الأول لكل إنسان وحاضنته وتربة نمائه، وهي أساس كيانه، منها يستقي قيمه وفي إطارها تتشكل شخصيته وينمو وعيه، ويولد شعوره بالانتماء، وهي الوطن الصغير وصورة الوطن الكبير وعندما تكون الأسرة بخير يكون الإنسان بخير ويكون الوطن بخير.