الثورة اون لاين – بسام زيود :
أصدر الاتحاد العام لنقابات العمال بياناً بمناسبة ذكرى ثورة الثامن من آذار جاء فيه : شكلت ثورة الثامن من آذار عام 1963 التي قادها حزبنا العظيم، حزب البعث العربي الاشتراكي، منعطفاً استراتيجياً في تاريخ سورية الحديث، فنقلتها من حال إلى حال، وجعلت منها دولة قوية وسيدة قرارها الوطني، مدافعة عن حقوقها وحقوق العرب جميعاً في وجه الاحتلال والامبريالية العالمية ومحاولات نهب خيرات شعوب المنطقة.
وأضاف الاتحاد في بيانه: فجر جديد شهدته سورية في الثامن من آذار قبل ثمان وخمسين عاماً، حيث تم دك معاقل الانفصال وإنصاف الكادحين من عمال وفلاحين وعامة الشعب وإحداث تحولات جذرية إيجابية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية وتحقيق العدالة الاجتماعية، والبدء ببناء سورية القوية المتلاحمة اجتماعياً ووطنياً، فبدأ حينها الإصلاح الزراعي وعرف أبناء شعبنا مجانية التعليم بمختلف مراحله والطبابة المجانية والمستمرة حتى يومنا هذا، وبدأت النهضة الاقتصادية الشاملة التي تكرست وزادت عقب الحركة التصحيحية المجيدة في العام 1973، حيث انطلقت ورشة البناء والإعمار، وأقيمت المصانع والمعامل والبنى التحتية الضخمة في مختلف المجالات ووصلت التنمية إلى نسب عالية بفضل جهود عمال سورية الذين قدموا كغيرهم من أبناء سورية الشرفاء الغالي والنفيس في سبيل إعلاء البنيان ورفع اسم وطننا الحبيب عالياً.
وقال الاتحاد: لقد حققت ثورة الثامن من آذار المجيدة تغييرات وتحولات بنيوية في الاقتصاد الوطني بمختلف قطاعاته، ونهضت بالإنسان ورفعت من مستوى وعيه ومعرفته وعلمه، وبنت دولة المؤسسات والقانون وحققت للكادحين إنجازات لا تحصى، وساهمت في تحقيق الاكتفاء الذاتي في الكثير من أساسيات الحياة، وحولت سورية إلى قوة للحق ورقم صعب في مجابهة قوى الاستعمار بأشكاله المختلفة ومن ضمنها الكيان الصهيوني الغاصب للأرض العربية.
واشار العمال في بيانهم إلى إننا نحيي اليوم ذكرى ثورة الثامن من آذار ووطننا ما زال يتعرض لحرب إرهابية تدعمها قوى العدوان والشر، جندت لها شذاذ الآفاق ومجرمي العصر من أربع جهات الأرض، بهدف حرف سورية عن مبادئها الأساسية وقيمها الراسخة وخطها الوطني والقومي ودعمها للقضة الفلسطينية ونهج المقاومة في المنطقة، ولم يكن مصادفة أن يقوم الإرهابيون أصحاب الفكر الإجرامي الأسود باستهداف ما بناه أبناء سورية على مدار عقود طويلة من التنمية والإعمار، وليس مصادفة أن يقوم المحتل الأميركي والتركي بسرقة ثرواتنا ومواردنا الوطنية ومصانعنا، بالتوازي مع حصار اقتصادي غير شرعي يستهدف المواطن السوري في لقمة عيشه وقوت يومه.
ولفت البيان الى
أن كل محاولات الأعداء لن تفت من عضد وإرادة الشعب السوري الذي انتصر على الإرهاب وداعميه، في إكمال مسيرة النضال والصمود وتقديم التضحيات والسير على خطى الآباء والأجداد الذين فجروا ثورة آذار المجيدة، حتى تحقيق النصر النهائي على الإرهاب وداعميه وتحرير كل شبر من أرضنا الغالية، والانطلاق بعملية البناء والإعمار لبناء سورية المتجددة، لتعود أقوى مما كانت عليه، فنحن قادرون بعزيمة عمالنا وفلاحينا وكوادرنا الوطنية وكل الشرفاء في وطننا على إعادة إعمار ما دمره الإرهاب الأسود، ونحن على ثقة تامة بأن سورية، التي لم تنل منها جرائم الإرهابيين وآكلي أفئدة البشر والمجرمين والخونة وداعميهم، هي اليوم أكثر تصميماً على مواصلة نهجها الوطني التحرري.
وختم العمال بيانهم بالقول إننا في ذكرى ثورة البعث، نعاهد وطننا وشعبنا وقيادتنا أن نبذل كل الجهود ونعمل باستمرار لتعزيز صمودنا الوطني وإعادة إعمار سورية، ونجدد عهد الولاء والوفاء لقائدنا المفدى السيد الرئيس بشار الأسد أن يبقى عمال سورية جند الوطن وبناته رديفاً لبواسل جيشنا… فكل التحية لثورة آذار المجيدة التي أنصفت الإنسان وبنت صروح النهضة الشاملة ومهدت السبيل أمامنا كطبقة عاملة وحركة نقابية لنتبوأ مكانتنا المتقدمة في مختلف ميادين الحياة وساحات العمل والنضال.
تحية لجيشنا العقائدي حامي الأرض والعرض… تحية لشعبنا الصامد الأبي.. ولقائدنا المفدى السيد الرئيس بشار الأسد عهد الوفاء والولاء وهو يمضي بنا على طريق الانتصار الشامل على قوى العدوان والإرهاب.