الثورة أون لاين:
سلط فيلم قصير انتشر مؤخراً على صفحات الانترنت الضوء على عمليات اختطاف ينفذها جهاز مخابرات النظام التركي بشكل متزايد بحق معارضين في العديد من المدن التركية وفي مقدمتها العاصمة أنقرة ليتم اقتيادهم إلى مراكز تعذيب تعرف باسم “مزارع المخابرات التركية”.
وشهدت تركيا في تسعينيات القرن الماضي عمليات اختطاف واسعة للمعارضين باستخدام سيارات بيضاء من طراز طوروس ليتكرر الأمر مجدداً لكن هذه المرة بسيارات سوداء وفق روايات متعددة للمختطفين.
وذكرت صحيفة “توداي زمان” أن الصحفي التركي فاتح يلماز الذي أعد الفيلم ومدته ثماني دقائق تحت اسم من “سيارات طوروس البيضاء إلى الشاحنات السوداء” كشف عن الممارسات التي ترتكبها مخابرات رجب طيب أردوغان بحق العشرات من المعارضين في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع من الناس.
وذكر يلماز أن الفيلم مقتبس عن قصة حقيقة لمدرس تم اختطافه على يد المخابرات التركية ويتضمن أيضا أسماء الأشخاص المختطفين وتاريخ اختطافهم ويظهر أن عمليات الاختطاف من صميم عمل المخابرات في تركيا.
وكان البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي “غولوستان كيليتش كوتش يغيت” انتقد عدم إجراء تحقيقات في حالات الاختفاء القسري التي تشهدها تركيا مؤكداً أن ذلك يعد تسامحاً مع الجريمة.
وتشهد تركيا زيادة في وقائع الاختفاء القسري منذ إقرار ما يدعى “قانون الحصانة” الذي فرضه نظام أردوغان عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز عام 2016 وهدفه حماية الأشخاص أو المسؤولين الذين ارتكبوا جرائم وأعمالاً غير قانونية خلال التصدي لمنفذي ومؤيدي محاولة الانقلاب.