الثورة أون لاين:
أعلن رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف اليوم أن المخابرات الروسية تمتلك معطيات عن 4500 مواطن روسي انتسبوا سابقاً إلى صفوف المنظمات الإرهابية الدولية في سورية والعراق.
وقال بورتنيكوف في مقابلة مع صحيفة روسيسكايا غازيتا الناطقة باسم الحكومة الروسية ستنشر في عددها غداً “إن منظومة التدابير المناهضة للإرهاب تتيح في الوقت المناسب الكشف عن الإرهابيين المحتملين وقطع دابر نشاطهم وهم يعتبرون في روسيا بمثابة مجرمي حرب” مشيراً إلى أن آلاف المنحدرين من روسيا ودول الفضاء السوفييتي السابق كانوا متورطين في المشاركة بأعمال داعش الإرهابية وكان من الممكن أن يظهروا في أراضي روسيا لولا الهزيمة النكراء التي منوا بها في سورية.
وشدد بورتنيكوف على أنه يصعب جداً في عصر العولمة على دولة واحدة بمفردها الانتصار على الإرهاب سواء كانت روسيا أم فرنسا أم الولايات المتحدة أم أي دولة أخرى ومن الضروري ليس فقط قمع الإرهاب في أراضي دولة معينة فحسب بل العمل على تخومها البعيدة ولذلك بالذات اتخذ الرئيس فلاديمير بوتين القرار بتوجيه وحدات من القوات المسلحة الروسية إلى سورية والشروع بعملية حربية هناك أتاحت القضاء على رؤوس جسور تنظيم داعش الإرهابي.
ولفت رئيس جهاز المخابرات الروسي إلى أنه كان من المحتمل تسلل مسلحي تنظيم داعش الإرهابي إلى أراضي روسيا لولا الأعمال الحازمة التي قام بها العسكريون الروس للتصدي لهذا النشاط مشيراً إلى أنه تمت خلال السنوات الثماني الأخيرة معاقبة أكثر من ألف إرهابي جزاء تنظيم قنوات للهجرة غير الشرعية.
وأوضح بورتنيكوف أنه تجري تحقيقات وتتخذ جميع التدابير القانونية لانزال العقاب الحتمي بجميع الإرهابيين دون استثناء بمن فيهم الذين عادوا إلى روسيا من النقاط الساخنة والذين قاموا بتجنيدهم والاشخاص الذين نظموا سبل نقلهم وتمويل نشاطهم الإرهابي.