الثورة أون لاين:
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الولايات المتحدة لم تخرج من الاتفاق النووي بالمفاوضات حتى تستلزم عودتها اجراء مفاوضات مشيراً إلى أن طريق الدبلوماسية واضح في هذا الملف وهو رفع الحظر المفروض على بلاده ووفاء واشنطن بتعهداتها.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن روحاني قوله في اتصال هاتفي اليوم مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن “سياسة إيران المحددة في الاتفاق النووي تقوم على العمل مقابل العمل” مضيفاً إن “عدم وفاء الأطراف الأوروبية بالتزاماتها في الاتفاق النووي أدى فقط إلى فقدان الثقة بأوروبا وتضييق المناخ الدبلوماسي أكثر”.
وبين روحاني أن الإدارة الأمريكية تدعي أنها تتطلع الى العودة للاتفاق النووي وتنفيذه لكنها حتى الآن لم تتخذ أي إجراء عملي في هذا المجال مضيفاً أنه “لا ينبغي أن تكون إيران الطرف الوحيد الذي يدفع ثمن الحفاظ على الاتفاقية وأن كل الإجراءات التي اتخذتها إيران حتى الآن كانت في إطار الاتفاق النووي ومن اجل إعادة التوازن إليه والحفاظ عليه”.
ولفت روحاني الى أن الحظر الأمريكي والعراقيل التي وضعتها واشنطن وحلفاؤها والتي تحول دون حصول إيران على مواردها المالية في الخارج ضاعفت من معاناة الشعب الإيراني في مواجهة فيروس كورونا والحصول على العلاج وقال إن “المجتمع الدولي برهن أنه غير مستعد لمواجهة حضارية مع أزمة كورونا وهذا بلا شك إخفاق أخلاقي للمجتمع الدولي”.
وأكد روحاني استعداد طهران الدائم للعمل على حل الأزمات في منطقة الشرق الأوسط “في إطار تعاون إقليمي وتعزيز دور الأمم المتحدة” مجدداً معارضة بلاده التدخل الخارجي في شؤون العراق الداخلية مؤكداً أن على حكومة الولايات المتحدة “تحمل المسؤولية عن أخطائها في المنطقة وتصحيحها”.
من جهته قال جونسون إن بلاده ترغب في الحفاظ على الاتفاق النووي وإيجاد حلول لإعادة أطرافه إلى التزاماتهم مشدداً على دور إيران في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.